+ -

تتوجه الأنظار، مساء غد الأربعاء، نحو ملعب لوبومباشي بالكونغو الذي سيحتضن قمة الجولة الرابعة من دور مجموعات مسابقة كأس الكاف بين رائد المجموعة تيبي مازيمبي الحامل للقب القاري (رابطة أبطال إفريقيا)، وصاحب الوصافة مولودية بجاية الساعية إلى دعم رصيدها للمرور إلى نصف النهائي رغم معاناتها بدنيا. تنقل البجاويون مبكرا إلى الكونغو حيث وصلوها الأحد الماضي، لكن رغم ذلك يعاني اللاّعبون الإرهاق جراء الرحلة الطويلة التي استغرقت حوالي ثلاثين ساعة بعبورهم على القاهرة، التي انتظروا بها عشر ساعات كاملة قبل مواصلة الرحلة باتجاه جوهنسبورغ بجنوب إفريقيا، وبعدها إلى الكونغو، ما جعل اللاعبين يجدون صعوبات كبيرة في استرجاع أنفاسهم. ولتجاوز هذه المعضلة، ركز المدرب ناصر سنجاق على الجانب النفسي من خلال رفع معنويات لاعبيه، مشددا في خطابه على أهمية نقاط هذه المباراة التي تمثل منعرجا حاسما في مشوار أشباله وخاطبهم بقوله: “الفرصة مواتية لدعم الرصيد وضمان التأهل إلى نصف النهائي، دون انتظار المقابلة الأخيرة ببجاية.. وبما أنكم تواجهون صاحب اللقب القاري، فارفعوا التحدي وخوضوا اللقاء دون عقدة”.وعن المفاتيح المرشحة للاعتماد عليها، فإن سنجاق يعول كثيرا على الروح الجماعية والدفاع بالكتلة وربح معركة الوسط. ولتعزيز الحظوظ للعودة بنتيجة إيجابية، فإن التقني البجاوي رسم خطة الصمود في البداية والمبادرة بالهجمات المعاكسة لمباغتة أصحاب الأرض المعرضين لضغط من جمهورهم، وهذا قد يؤدي إلى ترك ثغرات على رفقاء لخضاري استغلالها. ولتحديد أهم نقاط قوة وضعف أصحاب الأرض، عمد الطاقم الفني إلى معاينة أشرطة فيديو كشفت عن أن الخطورة تكمن في الكرات الثابتة والخفة في شن الحملات وتكامل الخطوط، وهو ما حذر منه المدرب سنجاق لاعبيه. وسيكون تعداد ممثل الكرة الجزائرية منقوصا من خدمات المدافع المحوري مسعودي، الذي قرر المقاطعة لعدم تلقيه مستحقاته، في حين المهاجم السنغالي ندوي لم يلتحق بالفريق منذ شهرين، ما أخلط أوراق سنجاق الذي تأسف للوضع السائد في الفريق وانشغال جل اللاعبين بقضية المستحقات.ويدرك مدرب “الموب” ناصر سنجاق أن المأمورية لن تكون سهلة، حيث صرح قبل السفرية “ستكون مباراة قوية وصعبة أمام منافس غني عن التعريف.. طلبت من لاعبينا أن يقدموا كل ما لديهم لتحقيق أحسن نتيجة هناك، أظن أنه إذا تمكنا من افتتاح باب التسجيل فستكون المهمة أكثر سهولة”.وسيدير هذه المواجهة ثلاثي تحكيم مكون من الغابوني ايريك أرنو وأوتوغو كاستان، بمساعدة مواطنه تيوفيل فينغا والرواندي تيوجين نداغيجيمانا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات