"الجلوس للكمبيوتر والمحفظة الثقيلة وراء إصابات المفاصل والعضلات عند الصغار"

+ -

 في حديثها عن إصابات المفاصل والعضلات، أوضحت الدكتورة ڤشي نجيبة أنه في الوقت الذي كانت هذه الإصابة المصحوبة بآلام حادة حكرا على الأشخاص المسنين، باتت ملحوظة في السنوات الأخيرة عند الشباب، بل وحتى عند الأطفال في بعض الحالات، موضحة أن هناك الكثير من العادات التي ظهرت في السنوات الأخيرة، مثل الجلوس لساعات أمام جهاز الكمبيوتر، الذي ساهم في الانتشار الواسع للداء، مفسرة ذلك في الحوار التالي.ارتبطت آلام المفاصل والعضلات في سنوات مضت بالنساء المسنات واللواتي بلغن سن اليأس، فهل لا زالت كذلك؟ لا طبعا، فقد بتنا نراها خلال معايناتنا عند الرجال والنساء على حد سواء، بل أكثر من ذلك لم تعد متوقفة عند من بلغوا سنا متقدمة، فقد كنا نراها في سنوات مضت عند المرأة التي بلغت الخمسين فما فوق، في حين تظهر عند الرجل بدءا من الستينات، لكن الملاحظ في وقتنا الحالي أنها تبدأ في سن الـ18 سنة ولا علاقة لها بسبب معين مثلما كان شائعا، حيث أنها ارتبطت عند المرأة مثلا بانقطاع العادة الشهرية التي تصاحبها عادة تدهور صحة العظام والمفاصل، لنقف من خلال معايناتنا على انتشار هذه الأمراض وسط فئات أخرى ودون اعتبار لعامل السن، حتى أننا بتنا نراها لدى صغار لم تتجاوز سنهم الـ15 سنة، وهو ما يفسر ظهور أسباب لها لم تكن معهودة.هل لكم أن تذكروا لنا هذه الأسباب؟ هي كثيرة منها ما تخص صغار السن، مثل الوزن الثقيل للمحفظة الذي بات يشكّل خطرا على صحة صغارنا، زيادة على الجلوس لساعات أمام الكمبيوتر، وربما في وضعيات غير مريحة، سواء بالنسبة للصغار أو الكبار، تنتج عنه آلام على مستوى الظهر. كما أن سياقة السيارة، سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل ولساعات طويلة، خاصة مع ما تشهده طرقاتنا يوميا من اكتظاظ، يؤثر سلبا على مفاصل الرقبة واليدين.. زيادة على أسباب أخرى مثل الوزن الزائد للكثير من الناس، وخاصة لدى النساء، الذي يؤثر سلبا على مفاصل الركبة. وأشير كذلك إلى أن الحمل الثقيل بالنسبة لمن يعمدون اقتناء حاجيات السوق، إلى جانب ممارسة بعض المهن، مثل عمال البناء الذين يعمدون خلال أشغالهم إلى حمل عتاد البناء ونقله من مكان إلى آخر، كلها ممارسات يومية تتضرر بفعلها مفاصل الجسد، لتظهر عبر آلام قد تكون في أحيان كثيرة حادة وشديدة.والوقاية كيف تكون؟في اعتماد نظام حياة صحي حيد، ويكون مثلا بتجنيب الصغار حمل المحافظ الثقيلة الذي قد يتسبب في تشوهات على مستوى العمود الفقر وإصابة المفاصل، إلى جانب تخفيف حمل قفة الحاجيات التي تعمد ربة البيت أو زوجها إلى حملها، على أن يتم اقتناء تلك الحاجيات عبر عديد المرات عوض مرة واحدة، وأنصح من يعانوا فائضا في الوزن باعتماد حمية تمكّنهم من إنقاص الوزن الزائد، مع تفادي الجلوس لساعات أمام الكمبيوتر والسعي للحصول على كرسي مريح. وللتخفيف من آلام المفاصل، أنصح بلاصقات “دولوباتش” المضادة للألم، التي من شأنها أن تفيد في التخلص من الألم الموضعي، على أن يجدّد وضعها على أماكن الألم كل ثماني ساعات، مع الحرص على تنظيف منطقة الجسد التي يراد وضعها عليها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات