طبيبة الأطفال صباح بولحية مثال للتحدي والسعي نحو الكمال

+ -

تزاول الدكتورة صباح بولحية عملها كمختصة في طب الأطفال، منذ سنوات، ببلدية شلغوم العيد في ولاية ميلة، أين اختارت فتح عيادة خاصة بها تستقبل فيها عشرات الأطفال يوميا، معتمدة في علاجهم على خبرتها في التكوين والوصول إلى علاج آمن وسريع لهذه الفئة الحساسة.بدايات الدكتورة بولحية صباح، المنحدرة من ولاية قسنطينة، مع الطب كانت حين تحصّلها على شهادة البكالوريا بتقدير، لتختار حينها شعبة الطب والتخصص بعد ذلك في طب الأطفال، وهو الاختيار الذي كان بعد سنة من دراسة تخصص مخابر، مؤكدة في السياق ذاته أن دراستها لم تكن سهلة، خاصة وأنها كان تضع مواليدها الثلاث أثناء سنوات الدراسة، إلا أن هذا لم يثن من عزيمتها وظلت متمسكة بدورها ومهمتها الموكلة إليها، والممثلة في السهر على علاج الأطفال المرضى في المستشفيات، في الوقت الذي كانت تترك بناتها يعانين الحمى ومختلف الأمراض التي تمس صغار السن.حلم الدكتورة بولحية التي استقرت في مشوارها الطبي بعيادة خاصة بشلغوم العيد، بعد ممارستها لمهنة الطب في مستشفى ميلة، أن تتدرّج في مشوارها الدراسي وتبلغ مرتبة البروفيسور في أحد مستشفيات قسنطينة، خاصة وأنها اكتسبت خبرتها من ممارستها لهذا الاختصاص، ولها القدرة والإرادة والإمكانيات للمواصلة وتقديم الأحسن في طب الأطفال، مؤكدة أنه مجال يفتح الباب لتخصصات أكثر دقة في مجال تطبيب الصغار، على غرار باقي الدول الأوروبية التي تدرس اختصاصات طب أطفال معينة، مثل تخصص أمراض القلب أو الأمراض العصبية عند الصغار، وهي النقطة - حسبها - التي تساعد على حماية حياة العديد من الأطفال والتدخل دون تحويلهم إلى المستشفيات الأوروبية لإجراء عمليات وجراحات صغيرة، يمكن التحكم فيها بالجزائر، أو لتفادي التشوهات الخلقية التي تصيبهم، موضحة أن هذه الشريحة من المجتمع تعاني كثيرا، وأنها تتمنى بلوغ أحد الاختصاصات الطبية الخاصة بها لحماية هذه الفئة الحساسة، التي قالت إنه على الطبيب أن يتفهم إصاباتها ويبحث عن مواطن الداء عندها، خاصة مع فئة الرضع، وهو ما تسعى إلى تقديمه في عملها اليومي.ويبقى هدف الدكتورة بولحية ممثلا في الاستفادة من التكوين الطبي المتواصل، الذي يمكّنها من الاطلاع على مستجدات طب الأطفال في العالم، وذلك من خلال دورات تكوينية تقوم بها خارج الوطن وبمتابعة يومية لجديد الطب، الذي قالت إنه يعرف تطورا دائما يستلزم التماشي معه، خاصة وأن طب الأطفال ليس سهلا ويحتاج للدقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات