"الفنان محمد عبده نصحني بأن أتبنى اللون الخليجي"

+ -

من لا يتذكر الشاب الوسيم الذي دافع عنه الفنان الكبير محمد عبده في برنامج “فنان العرب”، الصوت الصاعد محمد الخامس زغيدي الذي زار “الخبر” وتحدث في هذا الحوار عن مشاريعه وعلاقته مع أستاذه محمد عبده ودعمه المتواصل له، كما تأسف على تهميشه في المهرجانات الجزائرية الصيفية وكشف عن مشروع يجمعه بين شركة إنتاج خليجية كبيرة ورجل الأعمال الجيلالي مهري.

الشاب الصاعد محمد الخامس، من المشاركة في برنامج “فنان العرب” إلى اليوم أين هو؟ أحاول أن أتقدم في مشاريعي التي درستها ووضعتها، وأمشي وفق خطة خطوة خطوة، ولازلت أشتغل على بداية مشواري وأعمالي الأولى والحاجات التي تخصني، لأن الوقت يمر بسرعة والفنان من المستحسن عندما يكون في بداياته أن تكون لديه فرصة واضحة ويقدم شيئا خاصا به حتى تكرسه وتبقى باسمه على مدار السنوات، ليقول بعد مضي زمن هذه الأغنية كانت في بداياتي أو سجلتها العام كذا. قمت في هذه الفترة بجولات ناجحة في الجزائر وشاركت في حفلات وإطلالات في أغلب القنوات الجزائرية الخاصة والعمومية في رمضان والعيد.. الآن أنا في استوديوهات التسجيل وأشتغل على ألبومي بين دبي ولبنان وتونس، ولدي أعمال مختلفة ومتنوعة وأتمنى أن تنال رضا الجميع.. أول ألبوم خطوة صعبة خاصة أن الجميع أصبح يعتمد على الأغنية الفردية “سينغل”، حتى الفنانين الكبار والمكرسين فنيا.من يقف إلى جانب محمد الخامس في بداية مشواره؟ وجدت دعما كبيرا من قبل الفنان نوبلي فاضل وكل عائلته وبالأخص مدير أعماله وشقيقه صلاح الدين الذي قدم لي عددا من الأغاني الجميلة، أعجبت بها صراحة وسأغنيها. كما سأقدم باقة من الأغاني بطبوع مختلفة والنوع الذي سيحبني فيه الجمهور أكثر سأعتمده كأسلوبي مستقبلا. أقدم بالمناسبة شكري لعائلة نوبلي فاضل التي وجدت عندها كل الدعم المادي والفني والمعنوي.صوتك قوي وجميل ويصلح للطرب لكن الأغاني التي تقدمها بعيدة قليلا عنه؟ صوتي طربي وميولي خليجية ورغبتي عصرية، ولذلك أستطيع القول إني أحس قليلا بنوع من الضياع أو فلنقل إن الفنان لما يبدأ ويُقدم للجمهور صغيرا (22 سنة فقط) يجد صعوبة.. إذا غنيت الطربي فنحن في عصر لا يسمع الطربي وهذا واقع، لو أقدم أغاني عصرية جدا سأفقد قدراتي الصوتية وتضيع دون أن أستغلها وأمتع بها الجمهور والناس الذين أحبوا صوتي. في هذا الألبوم أحاول أن أجمع بين الاثنين، الإيقاع السريع مع الكلمة الحلوة واللحن الجميل، حتى لو أنه خفيف فإنه يبرز صوتي ويكون فيه قليل من الطرب، وفي الألبوم أغنيتان طربيتان، والوقت يحكم علينا، في النهاية الفنان ملك للجمهور وعليه أن يقدم ما يحب الجمهور (يضحك.. لو جات علي أغني طربي إلى أن تخلاص الدنيا). أعمل أيضا على تلبية رغبات الجمهور وما يطلبه في الحفلات وعلى الجو الاحتفالي والخفيف وما تطلبه السوق الفنية، وهذا ما يدفعني لأمزج بين الاثنين.ما هي مشاريعك التي تعمل عليها حاليا؟ أعمل الآن على تسجيل أغان في دبي في أهم الاستوديوهات التي تتعامل مع كبار الفنانين في الساحة العربية منهم كاظم الساهر، وهناك مشاورات ومفاوضات مع شركتين للإنتاج الفني من أجل إمضاء عقود، وأعكف على دراسة الموضوع وتقليبه من كل الجوانب، في النهاية الفنان ليس من السهل أن يمضي عقدا لمدة أربع سنوات أو ثلاث، يجب أن أدرسه جيدا ما هي مقترحاتهم وما يمكن أن أقدمه أنا.. فأنا منقسم بين الاثنين التسجيل من جهة والتفاوض من أجل إنجاز أول ألبوم لي مع شركة خاصة وفيه فيديو كليب وهذا متعب.أي أغنية ستسجلها فيديو كليب؟ علي الاختيار بين ثلاث أغان، واحدة باللهجة المصرية والثانية جزائرية والثالثة لبنانية، وسأختار الأنسب والأقرب للوقت وتتماشى مع أجواء الصيف كأول فيديو كليب رسمي لي وسأطلقه قبل نهاية الصيف.أين سيتم التصوير؟صراحة لقيت دعما كبيرا من رجل الأعمال الجزائري الجيلالي مهري، خصوصا مع المركب السياحي الذي دشنه مؤخرا “الغزال الذهبي”، وفيه إقامات ومرافق جد فاخرة وبلاد كاملة. لقد تبنوا الفكرة.. إنني أصور فيديو كليب عندهم وسيقدمون لي كل الدعم، هذه أول فكرة للتصوير يتم العمل عليها.. اتصلت به وهو موافق ومد لي يد المساعدة وأنا أشكره على هذا الدعم، والكليب من إنتاج شركة خليجية من الإمارات العربية المتحدة.هل هناك اتصالات من شركات إنتاج معروفة مثل تلك التابعة لقناة “روتانا”؟هذا هو بالضبط.. فشركات الإنتاج عادة تكون تابعة لقنوات والشركتين اللتين تحدثت عنهما واحدة تابعة لقناة “روتانا” والأخرى تابعة لقناة “وناسة” المعروفة أيضا.. وصلت إلى مرحلة تقريبا نهائية للفصل في الاختيار، وأطمح لانتزاع عرض جيد ومغر من ناحية كمية الإنتاج الفني بالأخص.ما هو دور الفنان الكبير محمد عبده في كل هذا وهل استمرت علاقتك به بعد نهاية البرنامج؟سأكشف لك سرا آخر إذن، واحدة من الشركات التي أتعامل معها ملك للفنان محمد عبده وأنا على تواصل مع إدارة أعماله ومدير أعماله في مصر، والعمل ليس سهلا خاصة على مسافة بعيدة، هم يرسلون لي الأغاني فأختار وأؤديها ثم أعيدها إليهم، وهكذا إلى أن نصل إلى الصيغة النهائية، القصائد والألحان.. لديهم فكرة مشروع فيديو كليب وأنا أختار وقد يعجبني شيء آخر، ولذلك يأخذ الأمر وقتا. كان لي الشرف أنهم اختاروني من بين كل المشتركين في البرنامج لأكمل معهم، وإن شاء الله يكون لي عمل من ألحان محمد عبده أو لم لا ديو يجمعني به.كيف كانت علاقته معك خارج إطار كاميرات البرنامج؟ كان يحبني كثيرا وليست مجاملة ربما لا تظهر عادة في المباشر لكن في الكواليس.. محمد عبده كان يعبر عن إعجابه ويمدحني أمام الكاميرا وفي الكواليس يمدح صوتي وأخلاقي وتربيتي وموهبتي ودائما كنت في احتكاك معه ويقدم لي نصائح، وهو مدرسة وكنا فعلا في مدرسته ودائما على الهامش يوجه لي نصائح بخصوص اللهجة خاصة ونطق الكلمة واللفظ، فأحيانا كانت تضيع مني اللكنة لأنني في الأخير لست خليجيا مائة في المائة. قدم لي النصائح والدعم والدليل إلى حد الآن ما أزال على تواصل مع مدير أعماله ويريدون أن أنضم إلى شركتهم ويشرفني أن أشتغل تحت إدارة أعمال الفنان الكبير محمد عبده.بمَ كان ينصحك بالضبط؟أعجب كثيرا بخامة صوتي.. أحيانا أتحدث معه فيقول لي “أنت الحين تغني من غير موسيقى”، أكثر شيء آمن به وقال لي خامتك أصبحت اليوم نادرة، نحن في وقت أصبحت هناك ندرة في الخامات الصوتية الجميلة، من يستمع إليك لا يستطيع أن يتوقف.. كانت علاقة جد جد رائعة وكان يطلب مني أن أسمعه الأغاني الخليجية بصوتي ومنها أغانيه البرواز ويا غائب، وطلبني لانضم للمدرسة الخليجية 100 في المائة بما إنني وصلت إلى نهاية البرنامج والمرتبة الثالثة فأنا مهيأ 100 في المائة لتدخل الساحة الخليجية، إذا وصل العقد الذي بيننا إلى أن أكون فنانا جزائريا خليجيا..أول فنان جزائري يؤدي الخليجي مائة في المائة.. ؟ يشرفني ذلك وهذا شيء مميز، لأنه لم يسبق أن غنى جزائري خليجي 100 في المائة. إن شاء الله أكون خير سفير لبلدي في الخليج وأقدم كل ما يرفع الرأس ويشرفه.الجمهور الجزائري يتساءل أين محمد الخامس في المهرجانات الصيفية بالجزائر؟ للأسف، لم تتم دعوتي لأي مهرجان من المهرجانات الصيفية على كثرتها، ولم أصعد على أي ركح لا الكازيف ولا جميلة ولا تيمڤاد ولا وهران ولا قسنطينة ولا غيرها. أتأسف لتجاهلهم لي في وقت أنا بحاجة لأختبر قدراتي على الركح بعد الخطوة التي قمت بها وأطلقت سينغل، خصوصا أن زملائي الذين بدأت معهم كانوا في الحفلات، وفجأة وجدت اسمي غير موجود في قائمة المشاركين في المهرجانات وكنت الوحيد المقصى. تقريبا وبصراحة أنا أول موهبة تصل لنهائيات برنامج عربي وتحصلت على المرتبة الثالثة، وزملائي الذين سلطوا عليهم الضوء خرجوا في التصفيات الأولى أو في المنتصف، من حقي أن أتواجد في بلدي التي شرفتها في دبي والإمارات ولبنان وفي مهرجان عربي بقيمة تيمڤاد وجميلة وليالي الكازيف.ربما لأن لديهم إنتاج مسجل في السوق عكسك؟ على العكس، أنا لدي إنتاج مسجل وضعته على الأنترنت والإذاعات، وفي رمضان أطلقت أغنية سينغل خليجي ولقيت صدى، الشباب الذين شاركوا منهم من ليس لديه ولو أغنية واحدة مسجلة وأنا لدي تقريبا ألبوم. لا يوجد أي سبب يجعلهم يتجاهلونني.فنانك المفضل؟ فناني المفضل وائل جسار وصابر الرباعي الذي أتابعه دائما.من أكثر الفنانين جذبا ونجاحا؟ كاسم وحضور وصوت دائما صابر الرباعي.ما رأيك في زملائك الذين تخرجوا من برامج المواهب؟ شهادتي مجروحة، لأنه في النهاية نحن جيل واحد، وتخرجنا في الفترة نفسها، ومن برامج هواة، لكن أرى أنني أنشط، هم تقاعسوا عن البحث والتقدم في هذا المجال وأنا عكسهم لا أهدأ وفي بحث مستمر.من خلال احتكاكك بفنانين ومنتجين، الأغنية الجزائرية لم ليس لها وجود في المشرق العربي؟ لأنه ليس لدينا عدد كبير من السفراء.. لدينا الشاب خالد فقط ويغني الراي ولا أحد يستطيع أن يغني الراي إلا الجزائريين، والمغاربة اكتسحوا الساحة، سعد المجرد وأسماء لمنور مكسرين الدنيا.ماذا عن الدراسة؟ نجحت في البكالوريا وقمت بتوقيف مساري لأنه صعب أن أوفق بين الدراسة والفن. أنا شاب موهوب أريد أن أكرس اسمي في الفن، والدنيا فرص، خاصة بالنسبة للفنان إن لم يستغلها سيفوته الكثير.. لكن ليس معنى ذلك أنني لا أحب الدراسة، البكالوريا معي ووقت ما أردت عدت إلى مقاعد الدراسة.سؤال أخير، بعد شهر أين سيكون محمد الخامس؟ على بعد شهر سأطرح أغنية سينغل “انسى” أو “وين نروح”، سأختار بين الأغنيتين، واحدة مصرية والأخرى لبنانية، الألحان للموسيقار نوبلي فاضل وكلمات الأولى لصفوح شغالة والثانية طوني أبي كرم، الأولى توزعت في تركيا وسجلتها في دبي مع الموزع الأردني حاتم منصور، والثانية توزعت في لبنان وسأسجلها هناك، توزيع بودي نعوم. الآن سأتوجه إلى لبنان لتسجيل أغنية انفرادية “سينغل” وسأرى صداها عند الجمهور لأصورها بعد ذلك فيديو كليب وأضعه على قناتي الخاصة على اليوتيوب.سعيد بتواجدي في مقر جريدة “الخبر” وأتوجه بتحيتي وسلامي لقراء “الخبر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات