+ -

فتاة تسأل عن ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت؟ إن كان المقصود المذكور في السؤال تلك العلاقات الّتي قد تتطوّر إلى الزّواج في بعض الأحيان، وقد يكون ذلك بين شابين من بلدين مختلفين، فحكمه هو عدم الجواز، لأنّ حديث الرجل مع امرأة أجنبية عنه لأجل إنشاء صداقة أو لأجل التعارف لا يجوز، سدًّا لذريعة الزّنا والفاحشة.ولا يخفى أنّ الزّواج عن طريق الإنترنت مبنيّ على الغَرَر وعلى الغشّ، إذ يُبدي كلّ طرف محاسنَه مستعملاً المبالغة والكذب، ويُخفي عيوبَه، بالإضافة إلى أنّ تلك الطريقة غير شرعية، وفي هذا الحكم العادل والمستقيم إكرامٌ للمرأة وحفظ لعِرضها، وصونٌ لمكانتها الشريفة في مجتمعها، وأن تعرض نفسَها في شبكة الإنترنت كسِلعة يراها الشّريف والدنيء ليختارها في الأخير مَن يريد حَسم العَرض مجازفة أمرٌ لا يرضاه الدّين ولا العُرف.. والله المستعان.ما هو حكم تخفيف الشّعر الزّائد من الحاجب؟ الشّعر الّذي يدخل في مسمّى الحاجب عُرفًا: يَحرم نزعُه؛ لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن ذلك وقال: “لعَن الله النّامصة والمتنمِّصة”، واللّعن هو الطرد من رحمة الله، حتّى ولو امر الزّوج زوجتَه بذلك، فيحرم عليها طاعته؛ لأنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.أمّا ما خرج عُرفًا عن مسمّى الحاجب كمَن كان لها الّتي تبتغي بذلك التزيُّن لزوجها، وكذا إزالة الشّعر من الوجه عمومًا للمرأة، لأنّه ممّا يخالف أصل خِلقتها وفطرتها.. والله أعلَم.ما حكم تعطّر المرأة وتزيّنها وخروجها من بيتها إلى المدرسة مباشرة، وما هي الزِّينة الّتي لا يجوز إبداؤها؟ يحرم على المرأة أن تخرج من بيتها متعطّرة أو متزيّنة أو متبرّجة مبدية شيئًا من زينتها للرّجال الأجانب، فقد نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم النّساء من مسِّ الطِّيب والخروج متعطّرات ليجد الرّجال رائحةَ العطر منهنّ، واعتبر الّتي تفعل ذلك زانية، لأنّ ذلك قد يكون ذريعة للوقوع في الفاحشة، وقاعدة الشّرع المطهّر تنصّ على تحريم كلّ الوسائل المؤدية إلى الوقوع في الفاحشة، من ذلك خروج المرأة متعطّرة أو متزيّنة. كما حرّم الإسلام على المرأة أن تُظهِر زينتها ومحاسنَها للرّجال غير المحارم )أي الأجانب(، والمطلوب شرعًا هو أن تخفي المرأة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفّين أمامهم.. والله أعلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات