إيمان شنوف.. مهندسة معمارية تعمل يدا بيد مع عمالها

+ -

تصنع إيمان شنوف المهندسة المعمارية الاستثناء بين بنات جيلها وزميلاتها، فهي تسير مؤسستها الخاصة في مجال البناء، وهي لا تعشق العمل خلف المكتب المكيف بقدر حبها للعمل الميداني، وأكثر من ذلك تعمل يدا بيد إلى جانب عمالها وتمزج معهم الإسمنت وتضعه على الآجر وكأنها عاملة بناء وليست مهندسة وصاحبة الشركة.دخلت إيمان شنوف عالم الشغل في البناء وهي لا تتجاوز الـ24 سنة من العمر، بدأت حياتها المهنية مع مؤسسة خاصة تم تنقلت إلى ولاية وهران حيث عملت إلى جانب الإسبان المختصين في صيانة واجهات البنايات، وهذه الحرفة يتحكم فيها الإسبان وأخذت أسرارها منهم، وهي حاليا تعمل على تعليمها للشباب، حيث تعمل إلى جانبهم في البناء لأن العتاد الخاص بهده الحرفة يختلف من حيث طريقة الاستعمال عن عتاد البناء العادي.تقول إيمان إن حرفة صيانة وترميم واجهات البنايات محتكرة من قبل الإسبان الذين ركزوها في وهران فقط، حيث إن البعض من الشباب هناك يمارس هذه الحرفة. وتواصل محدثتنا “كنت أشتغل في مؤسسة هناك تابعة لأحد أقاربي، حيث تمكنت من تعلم تقنيات حرفة صيانة واجهات البنايات الجديدة وكان هذا دون علم الإسبان، وبعد حوالي 3 سنوات نقلت هذه الحرفة إلى ولاية سكيكدة حيث بدأت هذه النوعية تنتشر فاشتغلت في العديد من المشاريع وهذا بتشجيع من العديد من الأشخاص الذين يعود إليهم الفضل في طلب دعم من وكالة أنساج” .وحاليا تعمل إيمان إلى جانب عمالها الذين تقدم لهم بعض التقنيات الخاصة بالعتاد الخاص بهده الحرفة، وليس غريبا على من يعرفها الآن أن يراها بلباس العمل حاملة الأدوات التي يستعملها أي بناء عادي لمزج الإسمنت، ويبقى حلمها نقل هذه الحرفة إلى مركز التكوين من أجل تعليمها للشباب الذي يتكون في البناء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات