المشاركة الجزائرية في ريو تتجه نحو الكارثة

38serv

+ -

تتجه الرياضة الجزائرية في ألعاب ريو إلى تسجيل مشاركة كارثية تشبه المشاركة في ألعاب أثينا 2004. وتقدّم المؤشرات الأولية صورة سوداوية عن حظوظ الجزائر في مختلف الاختصاصات الرياضية، ما يُنذر باحتمال عودة وفد ضمّ 64 رياضيا خالي الوفاض. تقلّصت البعثة الرسمية الجزائرية من الرياضيين المشاركين في أولمبياد ري ودي جانيرو إلى نحو النصف في الأيام الأولى من انطلاق مختلف المنافسات. وفي الوقت الذي صنعت بعض الدول الحدث بانتزاعها ميداليات لأول مرة، منها المعدن النفيس مثلما كان عليه الحال مع كوسوفو، فإن “صناعة التاريخ” جاء عكسيا للجزائريين، بعدما “تألقوا” بإقصاءاتهم المبكّرة، مثل منتخب كرة القدم وفي بعض الرياضات الفردية. وعقب ترسيم إقصاء عدة رياضيين جزائريين منذ الأيام الأولى للدورة في مختلف الاختصاصات على غرار فراح بوفادن في الجمباز وزهير قدّاش في الملاكمة وغيرهما، أقصي الملاكم الجزائري، شعيب بولودينات (91كلغ) في الدور ثمن النهائي لدورة الملاكمة للأولمبياد مساء أول أمس، بقاعة “أرينا مركز ريو”، بعد انهزامه أمام الموريسي سان بيار كينيدي بنتيجة (2-1). وتوقفت مسيرة بولودينات نائب بطل إفريقيا قي هذا الدور، حيث لم يستطع الدخول في المنازلة بعد انهزامه في الجولتين الأوليين، وعودته في الجولة الأخيرة التي كانت لصالحه جاءت متأخرة.بولودينات هو الثاني بعد خروج زهير قداش في الدور السادس عشر بانهزامه أمام الإيرلندي ستفان جيرارد (3-0).ووصف الملاكم الجزائري شعيب بولودينات إقصاءه بالقاسي جدا. وقال بولودينات “يصعب كثيرا علي هضم قرار لجنة التحكيم باعتبار أن النزال كان متكافئا إلى أبعد الحدود. أنا جد محبط بعد هذه الهزيمة، خاصة وأني تنقلت إلى البرازيل بطموحات كبيرة، فإذا بي أجد نفسي أغادر المنافسة مبكرا”.وكان بولودينات قد أعفي من الدور الأول، وهو الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الثانية في مشواره بعدما كان حاضرا في الطبعة التي جرت بلندن (إنجلترا). ولم يتمكن الملاكم الجزائري الثأر من منافسه الذي تغلب عليه منذ بضعة أشهر خلال الدورة التأهيلية التي جرت بياوندي الكاميرونية. واتهم ذات المتحدث خصمه بالاعتداء عليه عمدا، حيث قال إنه تلقى ضربة بالرأس حتمت صعود طبيب المنتخب الوطني إلى الحلبة في الجولة الثانية. ويأمل بولودينات بأن يعوّض زملاؤه في التشكيلة الجزائرية إخفاقه بالتألق في هذه الدورة، معربا عن ثقته الكبيرة في الظفر ولو بميدالية واحدة.وأقصي الجزائري سيدعلي بودينة أمس في الدور ربع النهائي لمنافسة التجذيف (سكيف فردي رجال) ضمن الألعاب الأولمبية بعد احتلاله المرتبة الخامسة. وسجل بودينة توقيتا قدره 7د 13ثا 59ج، وهو توقيت أفضل مما سجله أول أمس عندما أحرز على المركز الأول في السباق الاستدراكي الذي قطعه في ظرف 7د 20ثا 84ج.وتنافس الجزائري في ربع النهائي ضمن السلسلة الثالثة إلى جانب ريفالورا تراب من الباراغواي ومولنار بيترافاري من المجر والبلجيكي هان اوبرونو والمكسيكي خوان كارلوس كابريرا والمصري البنا عبد الخالق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: