+ -

يعود هاجس التسمم الغذائي الجماعي مع كل صيف مسجلا عشرات الضحايا، آخرها تسمم أكثر من 698 شخص في البليدة بسبب تناول لبن فاسد، وهي حادثة تتكرر في عدة ولايات في فترة تعرف بكثرة التجمعات والأفراح والولائم، وكذا عامل ارتفاع الحرارة الذي يساعد على سرعة تلف المواد الغذائية التي لا يراعى فيها شرط التخزين، وهو ما يؤرق مصالح وزارة التجارة التي ظلت تسعى لاحتواء الظاهرة، إذ اكتشفت منذ بداية السنة 19385 حالة غش وغياب النظافة.

أكد مدير الصحة لولاية البليدة، بوجمعة احمد، في تصريح لـ”الخبر”، أن التحاليل المخبرية الأولية بينت أن مصدر التسمم الغذائي الجماعي الذي تعرض له نحو 698 شخص في الولاية سببه مادة اللبن، مضيفا  أنه لم يتم تسجيل أي حالات خطيرة، والجميع خضع لفحوصات وغادر العيادات والمؤسسات الاستشفائية.وأبرز المتحدث أن مصالحه تواصل تحقيقاتها  وعملها  في هذا الشأن، بما في ذلك اللجنة الولائية لمراقبة الأمراض المتنقلة عبر المياه ومصالح الأمن والتجارة أيضا.وأشار مدير الصحة إلى أن غالبية المصابين كانوا من فئة الأطفال، أي أشخاص بنيتهم البيولجية في مقاومة الأمراض  ضعيفة مقارنة بالبالغين. وعلمت “الخبر” أن المصالح المسؤولة قامت بغلق محل بيع اللبن في بلدية ڤرواو، وممون عدة نقاط تجارية أخرى بأحياء شعبية في بن خليل وبوفاريك وأولاد يعيش، حيث تبين بأنه مصدر إصابة حوالي 700 شخص غالبيتهم من الأطفال بالتسمم، ويتوقع أن يتم إحالة الملف على الجهات القضائية لمتابعته قضائيا، خاصة أن المعلومات الأولية تقول إن سبب التسمم الغذائي يعود إلى نقص في عامل النظافة.أكثر حالات التسمم مصدرها الولائمتسجل أكبر نسبة من التسممات في المناسبات والأفراح العائلية التي يحضرها عدد كبير من المدعوين، يتناولون في الغالب وجبة عشاء تم تحضيرها في الصباح الباكر، حيث يكون الأكل معرضا للحرارة والميكروبات.وكان 5 أشخاص قد أصيبوا بتسمم غذائي، أمس، جراء تناولهم الشواء في مطعم ببلدية قايس شمالي خنشلة. وحسب مصدرنا، فإن هؤلاء كانوا قادمين من العاصمة باتجاه خنشلة، ليتوقفوا بأحد المطاعم بمدينة قايس ويستهلكوا الشواء، ليشعروا بآلام حادة على مساوى البطن، حيث تنقل المصابون إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى خنشلة وتم علاجهم.وقبلها شهدت ولاية ڤالمة، الشهر الماضي، تسمم 23 شخصا من بينهم سبعة أطفال، تناولوا طبق الكسكس باللحم في وليمة أقيمت على شرف أحد الناجحين في شهادة البكالوريا، ولحسن الحظ غادروا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الأولية.وكان 20 شخصا قد تعرضوا لتسمم غذائي في ولاية مستغانم، 17 منهم بدت عليهم أعراض التقيؤ وارتفاع درجات الحرارة عقب تناولهم البطيخ الأحمر. وفي اليوم نفسه نقل ثلاثة أطفال إلى مصلحة الاستعجالات ببلدية عشعاشة بعد تناولهم حلويات اقتنوها من محل لبيع الحلويات العصرية.ولم تكتمل فرحة مدعوين على “تويزة” في بلدية الدويس بالجلفة، حيث أصيب 15 منهم بتسمم، إذ شعروا بآلام على مستوى البطن متبوعة بتقيؤ وإسهال وارتفاع في درجة الحرارة، ولم يتم تحديد الأسباب الحقيقية للتسمم وسط تضارب التصريحات ما بين الماء أو الغذاء، بحكم أن المنطقة ريفية وقد تنعدم فيها وسائل الحفظ الصحي لمختلف الأطعمة.وفي الفترة نفسها، عرفت ولاية المدية وفاة ستيني لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد بوضياف في المدية، بعد أن قضى يومين تحت العناية المركزة بالمستشفى، بعد أن تناول حلويات تم اقتناؤها من محل شهد تسمم أكثر من 400 ضحية من بينهم عائلات بأكملها، وذلك بعد أن ثبت استعمال صاحب المحل بيضا فاسدا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: