"يوغرطة" يعيد عنابة إلى حاضنتها التاريخية

38serv

+ -

 كشف المحافظ السامي للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن اختيار تاريخ عقد الملتقى الدولي “يوغرطة في مواجهة روما”، الذي يتزامن مع احتفالات الشعب الجزائري بهجومات 20 أوت، سيكون موعد إشعاع وطني، وللتذكير بأن كفاحنا له جذور ضاربة في أعماق التاريخ.أكد عصاد في ندوة صحفية عقدها، مساء أول أمس، أن عنابة ستحتضن الحدث أيام 20، 21 و22 أوت الجاري بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بعد احتضان قسنطينة لملتقى “ماسينيسا”، من حيث أنها كانت من أهم الحواضر في عهد مملكة نوميديا تسمى “هيبون الملكية”، وأنجبت العديد من المفكرين، وعاش على أرضها عميد الفلاسفة والمتعلمين القديس أوغستين.وذكر أن الملتقى سيعرف عملا ضخما في الكواليس للجنة العلمية، التي سيكون منسقها البروفيسور محمد الهادي حارش، أستاذ التاريخ والحضارات القديمة بجامعة الجزائر، خاصة ما تعلق بالاعتماد على الورشات، على أن تصدر اللجنة في ختام عملها جملة توصيات تتعهد الجهة المنظمة بتجسيدها ميدانيا لتطوير اللغة الأمازيغية، وإعادتها إلى كيان المجتمع الجزائري مثلما كانت عليه في تلك الفترة من تاريخنا الضاربة في القدم.تتناول المحاور الكبرى لهذا الحدث الدولي، الذي سيشارك فيه مفكرون من تونس، ايطاليا، فرنسا وألمانيا، حياة القائد يوغرطة، “يوغرطة في مواجهة السياسة الامبريالية لروما” من خلال التعرض لإستراتيجية يوغرطة الحربية، المعارك الكبرى التي خاضها هذا القائد على غرار معارك “سوثول”، “وادي المثول” و”زاما”، إلى غاية إجراء المفاوضات والإيقاع بيوغرطة، ثم التطرق إلى كتاب ساليوستوس “حرب يوغرطة.. بين السياسة والتاريخ”، الذي يعد مصدرا للحرب التي خاضها الملك النوميدي في الفترة الممتدة بين 111 و105 قبل الميلاد، وقراءة في مواقف هذا الكاتب السياسية، خاصة تجاه قضية الرشوة، مسألة تبني يوغرطة، مسألة قيرطا وصورة يوغرطة في الحركة الوطنية والمخيال الأدبي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات