الجزائر "وقود" في حملة الانتخابات الأمريكية

+ -

 دخلت الجزائر معترك حملة الانتخابات الرئاسيات الأمريكية، عبر استعمالها “وقودا” من طرف الجمهوريين لضرب مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلنتون. فقد بعث من جديد، في واشنطن، الجدل حول تلقي هذه الأخيرة “تبرعات مالية” لفائدة جمعيتها الخيرية لما كانت وزيرة للخارجية سنة 2010، وبالضبط من الجزائر، بمبلغ قدره 500 ألف دولار أمريكي، رغم تعهدها بتوقيف المساعدات الأجنبية.تعددت الجبهات على الجزائر دوليا هذه الأيام، فبينما يتردد اسمها كثيرا في فرنسا بخصوص الجدل القائم على إدارة “مساجد فرنسا”، حتى ظهرت لها (الجزائر) جبهة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، تتعلق بالهبة التي تبرعت بها الحكومة للجمعية الخيرية التي تديرها هيلاري كلينتون سنة 2010، وقدرها 500 ألف دولار أمريكي، ووجهت تحديدا للمتضررين من زلزال هايتي.وقد نشرت الصحيفة الأمريكية “وال ستريت جورنال”، أول أمس، تقريرا يخص الجمعية الخيرية الدولية التي أنشأتها هيلاري كلينتون. واهتم التقرير بالفترة التي سيّرت فيها السيدة كلينتون جمعيتها لمّا كانت وزيرة للخارجية الأمريكية من 2009 إلى 2013. فقد أمضت كلينتون على عهد تلتزم فيه بوقف التبرعات الأجنبية لجمعيتها.. لكن الذي حدث أن السيدة كلينتون، حسب الصحيفة، خرقت هذا الالتزام بتسلمها من الجزائر مساهمة مالية قدرت بـ500 ألف دولار أمريكي، ذهبت لتخفيف الأضرار عن زلزال هايتي العام 2010.  وتواجه المرشحة الديمقراطية في الرئاسيات الأمريكية، منذ فترة، هجوما من خصومها الجمهوريين، عبر النبش في فترة قيادتها حقيبة الخارجية، واتهامها باستغلال نفوذها لفائدة جمعيتها الخيرية. لكن الملفت للانتباه، أن الجمهوريين أعادوا الجدل بشأن نشاطات الجمعية عبر التركيز على الهبة التي قدمتها الجزائر لهيلاري كلينتون، والأسباب التي دفعتها لكسر التزامها بتوقيف المساعدات الأجنبية، ومع الجزائر تحديدا.ولا تساوي هبة الجزائر شيئا مقارنة بما قدمته دول عربية لجمعية كلينتون.. فحسب وثائق تخص حسابات الجمعية، قدمت السعودية لها تبرعات بقيمة 10 و25 مليون دولار، الكويت بحوالي 10 ملايين دولار، الإمارات وقطر من كل واحد 5 ملايين دولار.واتهمت وسائل إعلام أمريكية جمعية كلينتون بأن التبرعات التي كانت تقدم لها كانت في مقابل الحصول على امتيازات من واشنطن، بوساطة من هيلاري كلينتون. ومن بين هذه القضايا، ما ورد العام الماضي على صحيفة “نيويورك تايمز” بأن وزارة الخارجية الأمريكية في عهد كلينتون، أعطت موافقتها على أن تشتري شركة “روزاتوم” الروسية شركة “يورانيوم وان” الكندية، التي كان بعض المساهمين فيها من المانحين الرئيسيين لـ”مؤسسة كلينتون”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: