أمريكا تحتفي بجاكلين وميشال وتركيا على الخط

+ -

سيعرض يوم الخميس القادم الفيلم الأمريكي الذي يروي قصة تعارف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع زوجته ميشال ومساندتها له للوصول إلى البيت الأبيض، والذي من المنتظر أن يجلب الكثير من المهتمين والمتابعين للزوج الرئاسي، بينما تستعد تركيا لإطلاق فيلمها عن رئيسها رجب طيب أردوغان وزوجته أكتوبر المقبل، في الوقت الذي عرض الأسبوع المنصرم فيلم عن دور جاكلين في حياة الرئيس جون كيندي، لتبقى الزوجة غائبة في أفلام الزعماء العرب.

 تتجه السينما في السنوات الأخيرة نحو إرضاء فضول الكثير من المتابعين للشأن العام ولبعض مشاهير العالم، وبينما اقتصر الأمر في السنوات الماضية على مشاهير الفن والثقافة أو الكتابة وحتى مشاهير الرياضة، يبدو أن السينما استهواها عالم السياسة وعلاقاته الغرامية بقوة، لتكشف عن العلاقات الخاصة التي تربط أشهر السياسيين وخاصة الرؤساء الذين صنعوا التاريخ أو أثاروا الجدل أو حركوا الساحة السياسية العالمية أو المحلية بل وحتى المترشحين للرئاسيات.من جاكلين إلى ميشال أوبامادخلت السينما على الخط بإنتاج أفلام سينمائية عن العلاقات الشخصية للرؤساء ودور زوجاتهم في بناء حياتهم السياسية والاجتماعية، وفي الوقت الذي امتلأت الجرائد والمجلات بصور المترشح ترامب وزوجته عارضة الأزياء، وعلاقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتجهت السينما للكشف عن العاقلات الخفية التي تربط الرؤساء بزوجاتهم ومسار هذه العلاقات حتى قبل الزواج. وبعد أن تم إنتاج فيلم سينمائي وثائقي عن الدور الذي لعبته جميلة البيت الأبيض جاكلين كيندي، زوجة الرئيس الراحل جون كيندي الذي خلده التاريخ وخلدها بهذا العمل الذي أبرز الدور الذي قامت به لتجعله يبدو على تلك الصورة الرائعة للعالم كرئيس، لكن أيضا كنجم يشبه نجوم السينما أناقة وجمالا وحضورا، حيث يتناول فيلم “جاي. أف. كيندي: الحقيقة والخرافة” دور جاكلين الزوجة في تشكيل إرثه كرئيس، وصنع النموذج الجديد للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويبرز الفيلم أهمية هذا الدور الذي لعبته جاكلين في إعادة تشكيل جوانب من مؤسسة الرئاسة الحديثة، كما كانت وراء المظهر الجديد لطائرة الرئاسة “آير فورس ون”.أمريكا تحتفي بزوجات رؤسائها..ستهز القصة القادمة هوليوود وأمريكا، التي تتحدث عن علاقة الرئيس الأكثر جدلا حديثا في أمريكا حسين باراك أوباما وزوجته ميشال. فمن المنتظر عرض فيلم تحت عنوان “ساوثسايد معك” الأسبوع المقبل في قاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية، كتبه المخرج ريتشارد تين، ويحكي تفاصيل المواعدة الأولى وقصة الحب التي دارت أحداثها سنة 1989 بين المحامية البالغة من العمر 25 عامًا “ميشال روبنسون” وطالب الحقوق بجامعة هارفارد “باراك أوباما” الذي كان عمره وقتها 27 عامًا. ويتناول الفيلم كيف كانت ميشال تعمل كمرشدة له لمدة ثلاثة أشهر، وكان يصحبها معه في اللقاءات الاجتماعية، ويكشف لأول مرة عن تفاصيل الحياة العاطفية للرجل الأول في أمريكا التي عاشها مع زوجته ميشال روبنسون، وذلك حين بدأ تدريبه في الشركة التي تعمل بها بعدما تخرج من جامعة القانون. وخلال معرفتهما ببعض، ذهب باراك وميشال إلى العديد من الأماكن مع بعض مثل معرض فني خلال مناسبة عامة وصالة السينما لمشاهدة فيلم “قم بالعمل الصحيح”، رغم أن ميشال لم تكن تعتبرها مواعدة.يوضح الفيلم، حسب تقارير إعلامية عالمية، كيف تنازلت “ميشال” عن طموحها للزواج من “أوباما” والوقوف بجانبه حتى وصل إلى البيت الأبيض، الأمر الذي جعل الصحافة الأمريكية تقارنها بجاكلين كيندى، من حيث المظهر والملبس والاتجاه العام، وكيف ساعدت أوباما على الترشح للكونغرس الأمريكي ومن ثم رئيسًا للولايات المتحدة. قام بدور “أوباما” “باركر سورس” و«تيكا سومبتير” في دور ميشال، ومن المقرر عرضه في دور العرض يوم 26 أوت الجاري، وتكلف 1.5 مليون دولار، وهو من نوعية الأفلام الرومانسية الكوميدية، وبدأ تصويره في جويلية 2015 في شيكاغو، وعرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائى 2016.غابت المرأة عند العربيبدو أن التفاف العالم حول مسألة حضور المرأة في السياسة وأيضا دورها في حياة الرؤساء، كان له أثر كبير في تبني هذا التوجه في السينما، خاصة بعد أن اعتلت المرأة المناصب القيادية في أكثر من 10 دول منها ألمانيا، الأرجنتين، البرازيل، الفيتنام، الهند، وبريطانيا وربما مستقبلا الولايات المتحدة الأمريكية كمسيرة أولى مع ترشح هيلاري كلينتون، بينما غابت عن السينما العربية مثل هذه الالتفافات رغم إنتاج أفلام عن زعماء عدة وقادة ثوريين. فصاحب أهم مقاومة في تاريخ منطقة شمال إفريقيا وليبيا “عمر المختار” قال يوما قولته المشهورة “زوجتي كانت ترفع دائما ستار الخيمة عاليا وعندما أسألها لمَ تفعلين ذلك، ترد حتى يبقى رأسك مرفوعا ولا تنحني لأحد”، وهذا الأمر لا نراه حتى في فيلمه. ونلحظ الشيء نفسه مع فيلم “ناصر 56” الذي أدى دور البطولة فيه الراحل أحمد زكي عن الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، حيث لا نجد الحضور القوي للمرأة في حياته، بل غابت تماما كركيزة مهمة إلا في بعض اللقطات. تستغل بالمقابل السينما التركية، مؤخرا، هذا الجانب، وتتجه نحو الترويج أكثر للرئيس رجب طيب أردوغان خاصة بعد فشل الانقلاب الأخير. وبدأت مؤخرا الدعاية لفيلم تركي حول الرئيس طيب أردوغان، حيث بث مقطع قصير من الفيلم يحمل عنوان “الرئيس”، ومن المنتظر عرضه في 14 أكتوبر المقبل. ويروي الفيلم قصة حياة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أن كان طفلا صغيرا في حي قاسم باشا الفقير على شاطئ القرن الذهبي في مدينة اسطنبول، إلى أن أصبح رئيسا لبلدية اسطنبول بين عامي 1994 و1998، وقصة اعتقاله عام 1999 وحبسه 4 شهور بعد أن نظم شعرا إسلاميا، ليتسبب سجنه في منعه من العمل السياسي لحين تأسيس حزبه وصعوده إلى السلطة عام 2002، ثم حكم تركيا بعد توليه منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2003 حتى عام 2014، قبل أن يتولى منصب رئيس البلاد. وذكرت وسائل إعلام تركية أن الفيلم من إخراج هودافيردي يافوز، وتشمل أحداثه الفترة من 1933 حتى انتخاب أردوغان لمنصب عمدة اسطنبول 1994. ويسرد الفيلم سنوات الطفولة والشباب للرئيس، ولعب دور الرئيس الممثل التركي الشهير ريها بيوغلو، أما دور زوجته أمينة أردوغان فلعبته الممثلة أوزليم بالجي. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات