"الامتحانات الرسمية تستنزف خزينة الدولة مقابل مردود ضعيف"

+ -

 قال الخبير البيداغوجي، أحمد تيسة، إن امتحانات نهاية الطور بصيغتها الحالية تكلف كثيرا مقابل نتائج ضعيفة، حيث تستنزف مئات الملايير من خزينة الدولة سنويا، مشيرا إلى أن نسبة إعادة السنة منذ أكثر من 20 سنة في السنة الأولى ثانوي تفوق 30 بالمائة وترتفع في السنة الجامعية الأولى من 50 إلى 70 بالمائة!وحسب تيسة المتحدث لـ«الخبر”، فإن هناك اختلالات كثيرة في امتحان البكالوريا، فمثلا يمكن للتلميذ أن ينجح في الامتحان دون أن يحصل على المعدل في المواد الأساسية لشعبته، مثل طالب العلوم، الذي يمكن أن ينجح بمعدلات منخفضة في الرياضيات والفيزياء، ويكفيه أن يحصل على نقاط جيدة في التاريخ والأمازيغية والتربية الإسلامية والرياضة، وهو الأمر الذي اعتبره “فضيحة” بيداغوجية جعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقترح تثمين مواد الاختصاص، على أن تكون كل شعبة فيها مادتان أو ثلاثة في الاختصاص، في الوقت الذي تحتوي فيه البكالوريا في الجزائر على 11 مادة أغلبها ثانوية.وأوضح تيسة بأن العربية والفلسفة والفرنسية والإنجليزية هي مواد اختصاص في كل الشعب في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، وبما أن التعليم العالي والتوثيق يعتمد على اللغات الأجنبية، وجب تحضير التلاميذ لذلك منذ الطور الأول، وهو ما تفعله المدارس الخاصة. وقال نفس المصدر إن البكالوريا في الجزائر فقدت مصداقيتها بسبب ظواهر الغش، التزوير، محاولات الانتحار، نسبة الرسوب والتسرب المدرسي في السنة الأولى من التعليم الجامعي، أما الانحرافات البيداغوجية، فذكر تيسة أنها الأكثر تأثيرا على التلاميذ عبر الحشو والاعتماد على الحفظ وليس الفهم وغيرها من المظاهر التي أنتجت تلاميذ مشوهين.وعليه دعا المستشار المتقاعد بوزارة التربية الوطنية إلى ضرورة اعتماد النظام الأنجلوساكسوني لأنه أكثر فعالية بيداغوجيا، ومتوازن وإنساني أكثر من البكالوريا الفرنسية أو الجزائرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: