38serv

+ -

ما الذي يجري داخل بيت “حمس”؟ بالنسبة إلينا في القيادة، لا يحدث شيء لا داخل الحركة ولا في صفوف المناضلين. نحن حركة مؤسسات. هناك بعض الآراء والمبادرات ولا نعتبر أنها مقلقة بل ننتظر أن يتم عرضها رسميا للتعاطي معها ضمن الأطر والهياكل.مبادرة أبو جرة سلطاني تلقى بعدا سياسي..؟ لا، نحن نلاحظ أنها اتخذت بعدا إعلاميا ومن الطبيعي أن تتعامل الحركة مع ما يتم تداوله في الساحة، على اعتبار أنها حاضرة بقوة وفاعلة فيها. نقولها بصوت مسموع، نرحب بكل ما نسمع ونقرأ في وسائل الإعلام عن حركتنا ونتعامل معه بإيجابية، بما يخدم الحركة ومؤسساتها والوطن.هل السلطة هي التي تقف وراء تحركات سلطاني؟ قيادة الحركة تسير وفقا لما تم المصادقة عليه في مجلس الشورى الوطني، الذي يملك صلاحيات رسم الخيارات ومنهاج السير، وقيادة الحركة تنفذ وتطبق ذلك. ومعلوم بأن الأخ سلطاني عضو في المجلس الشوري. من الناحية المنهجية، نتمنى أن يتم عرض أو طرح أي مبادرة ضمن الأطر القانونية للحركة من أجل اتخاذ القرارات بشأنها إن كانت صالحة تتبنى، ولو كانت غير ذلك تترك أو تُعدل. أما ما يتداول إعلاميا، فلا نتوقع أن يكون مؤثرا ولا مغيرا لأي شيء. وسائل الإعلام لا تحل محل مؤسسات الحركة، التي هي وحدها من تتخذ القرارات المناسبة.برأيك، لماذا يصر سلطاني على جدوى مبادرته لتنسحب حمس من المعارضة؟ للأخ أبوجرة سلطاني وجهة نظر ونحترمها، وإصراره على رأيه لا يلغي دور مؤسسات حمس ولا يسمح له ذلك بأن يفرض رأيه عليها، الذي يقصد من ورائه تغيير خطها السياسي. المكان الوحيد لمثل هذا القرار هو مؤسسات الحزب وليس أعمدة الصحافة وبلاطوهات التلفزيونات. في تقديري، هذا لا يقدم أي إضافة بل يؤدي إلى التشكيك والتشويه. صحيح أن الرأي العام الوطني يتساءل عما يجري في حركتنا، وهذا في تقديري دليل على اهتمام وطني بما تقدمه الحركة للمجتمع الجزائري وليس كلاما عن مبادرات لا ينجر عنها أي عمل.من يتدخل في حمس، هل للسلطة يد في ذلك؟ أنا أقول من المستفيد من هذا الجدل. أكيد، هناك من يستفيد من تغيير مسارنا السياسي خاصة ونحن على أبواب استحقاقات انتخابية هامة. المستفيد مما يحدث يريد إشغالنا وإلهاءنا عما هو مهم وأهم بما هو غير مهم.هل هي السلطة؟ أنا بحاجة إلى دليل لأؤكد إن كانت السلطة أم طرفا آخر. حاليا لا يوجد بين يدي أي دليل على ذلك. ونتعامل مع الأخ أبوجرة سلطاني وفقا لما يصدر عنه من أقوال وما يكتبه وليس وفقا لما يتم تداوله في وسائل الإعلام.أشرت في إجابتك إلى أن للاستحقاقات القادمة يدا في ما يجري في حمس، كيف ذلك؟ تسيير شؤون حمس يرتكز على مؤسسات سيدة، لا بأشخاص. ومن يقول غير هذا الكلام مخطئ بحقنا. نحن لم نحد أو نميل عن خط الشيخ المؤسس الراحل محفوظ نحناح. كل قراراتنا صادرة عن مؤسسات سيدة مثلما قلت لك، ومن يريد تقييم مسار ما أو يرغب في تغييرها فما عليه سوى انتظار المؤتمر القادم بعد سنتين. الآن نحن في مرحلة العمل ولسنا في مرحلة تغيير المسارات والاتجاهات. من يؤمن بهذا الكلام، يؤمن حتما بالمؤسسات المنبثقة عن المؤتمر السابق، وعلى من يسعى لأي تغيير ما عليه سوى الاستعداد للمؤتمر القادم بأوراقه وأفكاره وحججه. أؤكد مرة أخرى لجميع مناضلي وإطارات الحركة وللرأي العام الوطني، أنه لا مانع لدينا من مناقشة الأفكار خدمة لمصالح الحركة والوطن ولا توجد لدينا عقدة إزاء ذلك، لأننا نعتقد جازمين ونؤمن بأن الحكمة ضالة المؤمن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: