"نريد من الجيش أن يبقى مرافقا للديمقراطية"

+ -

قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن “التساؤل عن موقع الجيش في التغيير الديمقراطي صعب والإجابة عنه صعبة أيضا، لكن نائب وزير الدفاع صرح منذ يومين (جيشنا يحمي أسس الديمقراطية في ظل القيم الوطنية)، ونريد أن نصدقه بأن لا يستميل الجيش في الصراعات الجهوية والمنافسات الانتخابية، ويبقى جيشا شعبيا سليل جيش التحرير، أن يكون مرافقا للديمقراطية في بداياتها في اتجاه بناء حقيقي لها”.وأفاد مناصرة، أمس، في افتتاح الجامعة الصيفية لحزبه بالعاصمة، بأنه “من حقنا في الجزائر أن نتحدث عن التغيير الديمقراطي، لأن التساؤلات التي رافقت الحديث جاءت وسط المزايدات والاتهامات بالعمالة والتخوين، وبالتالي من حقنا أن نناقش هذا لأننا في دولة جزائرية ديمقراطية شعبية مستقلة، ونحن مقبلون على الانتخابات الخامسة في عهد التعددية”.وقال مناصرة: “وعن معنى التغيير الديمقراطي الذي نقصده وسط اللبس والتشويه وغلق باب التفكير في التغيير، هو التغيير الديمقراطي الذي يكون بالإرادة الحرة للشعب الجزائري عبر انتخابات تنافسية وشفافة ونزيهة، لأننا في الجزائر وجدنا أنفسنا أمام ديمقراطية لا تسمح بالتغيير، فماذا بقي لمحتوى الديمقراطية إذا منعت التغيير؟ هي تجعل منها ديمقراطية ديكور وزينة وسياحة، لأن الأنظمة الاستبدادية أيضا تنظم انتخابات ليس للتغيير، وإنما في إطار الاستمرارية”.ويعدد مناصرة عوائق التغيير في الجزائر، حسبه، قائلا: “العوائق التي تقف في وجه التغيير تبدأ من التزييف الديمقراطي، والمثال في تعديل قانون الانتخابات وتطبيقه بأثر رجعي واشتراط 4 بالمائة في الانتخابات السابقة، أو جمع 250 توقيع عن كل مقعد في البرلمان، وهذا العائق يصنع ديمقراطية من دون تغيير.وثانيا التزوير الانتخابي الذي لا يحتاج إلى دليل في الجزائر كإثبات وجود الشمس في كبد السماء، والمثال في تقرير اللجنة المستقلة لآخر انتخابات، فقد عددت 28 خرقا قانونيا للانتخابات. فهل هناك من نظر في هذه الخروق؟”.وتابع: “أما العائق الثالث فيتصل بمشاركة الشعب في الانتخابات، ولما كثر التزوير تراجع الشعب عن المشاركة في الانتخابات، وأصبح يعزف عن المشاركة، حتى لا تتحول للأسف الشديد إلى انتخابات من دون ناخبين. أما ضعف المعارضة وهو العائق الرابع، الذي جاء من كثرة الانقسامات ومن غياب بعض الممارسات الديمقراطية، وبعض المشاريع، والسلطة ساهمت في تشويه المعارضة والمؤسسات المنتخبة وتحريض الناس ضد الأحزاب، وعندما تقوم بذلك، فماذا بقي من التغيير لأنّهم يريدون بناء دولة من غير معارضة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات