"النهضة" ترغب في التحالف مع أحزاب قبيل تشريعيات 2017

أوضح الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أمس، أن تشكيلته السياسية “مستعدة للتحالف” مع الأحزاب السياسية تحضيرا للاستحقاقات القادمة.وقال ذويبي، في تصريح له على هامش انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني الثانية لسنة 2016 بزرالدة، إن حركته “مستعدة للتحالف” مع الأحزاب السياسية تحضيرا للاستحقاقات القادمة و”منفتحة على كل المبادرات” العملية والموضوعية ومع أي عمل يخدم مصلحة الجزائر.ولم يشر ذويبي إن كانت حركة النهضة متمسكة بإعادة تجربة تكتل الجزائر الخضراء، الذي تشكل قبيل تشريعيات ماي 2012، لكن تصريحه باستعداد النهضة للتحالف مع الأحزاب السياسية، يوحي بأن تشكيلته ترغب في استمرار التحالف الذي اتخذ مواقف مشتركة بخصوص العديد من الملفات التي طرحت أو القوانين التي مررت عبر البرلمان، علما أن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أشار إلى أن “حمس” لا تحبذ الاستمرار في تجربة تكتل الجزائر الخضراء.وأكد ذويبي أن “حركته مع أي عمل يقوي النضال السياسي والسيادة الوطنية والإرادة الشعبية ويقوي الجزائر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية”، معتبرا ذلك من “صميم دور الأحزاب السياسية في خدمة المجتمع والدولة”.ويرتقب أن يفرز اجتماع مجلس شورى حركة النهضة، اليوم، أسماء جديدة بالمكتب الوطني، لتعويض أعضاء قرروا الانسحاب من المكتب خلال الأسابيع الماضية، بسبب خلافات لم يعلن عنها.ووجدت قيادة النهضة نفسها مدفوعة إلى تعويض المنسحبين علاقة بالاستحقاق الانتخابي المقبل المتمثل في الانتخابات التشريعية، وأيضا الدخول الاجتماعي وما يتخلله من ظرف يستوجب على الحركة أن تكون مستقرة هيكليا، لإبداء المواقف إزاء الملفات المطروحة على الساحة السياسية.وعلى صعيد آخر، أوضح ذويبي أن النهضة ترفض إصلاح المنظومة التربوية “تارة باسم إصلاحات الجيل الثاني وتارة أخرى باسم إصلاحات امتحانات شهادة البكالوريا”، مشيرا إلى وجود “غموض” حول هذه العملية. وشدد المسؤول الأول عن الحركة على ضرورة رفع التجميد عن قانون تعميم استعمال اللغة العربية في كل مجالات الحياة، ووجوب تعريب جميع الأطوار التعليمية بما فيها الجامعة لمعالجة الخلل الحاصل، داعيا إلى الانفتاح على لغة العلوم التكنولوجية بما يحقق التواصل العالمي ويفتح آفاقا أكبر في ميدان البحث العلمي.