+ -

 إن من مزايا هذا المنهج أن صانعه هـو خالق الوجود بأسره، خالقه بالكلمة المقدسة لا بالمعالجة {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون}.. فهو سبحانه صانع هذا الإنسان وجعل لصيانة هذه الصنعة منهجًا يضمن الحياة الطيبة والسعادة في الدارين لمَن أطاع.فهو سبحانه صانع هذا الإنسان الذي يعلم حقيقة فطرته والحاجات الحقيقية لهذه الفطرة، كما يعلم منحنيات نفسه ودروبها ووسائل خطابها وإصلاحها.. فلا يخبط تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا في تيه التجارب بحثًا عن منهج يوافق، ولا يكلف البشر ثمن هذه التجارب القاسية، حين يخبطون خبط عشواء هم في التيه بلا دليل! وحسبهم أن يجربوا في ميدان الإبداع المادي ما يشاءون.. فهو مجال فسيح جد فسيح للعقل البشري، وحسبهم كذلك أن يحاول هذا العقل تطبيق ذلك المنهج ويدرك مواضع القياس والاجتهاد فيما تتنازع فيه العقول.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات