"ما زلنا في انتظار الدعم المالي لوزارة الثقافة"

+ -

تفتتح، السبت، الدورة الـرابعة عشرة من اللقاءات السينمائية لبجاية، بمشاركة 29 فيلما بين روائي ووثائقي وقصير، تعرض بقاعة سينماتك بجاية، بعد أن جهزت لأول مرة بتقنية “دي سي بي”، وهو ما أثنى عليه مدير اللقاءات السينمائية في ندوة صحفية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة قدمت الدعم المعنوي وأرادت مرافقة اللقاءات من خلال ضمان عروض سينمائية وفق أحدث التقنيات. أكد مدير اللقاءات السينمائية لبجاية، عبد النور حوشيش، في ندوة صحفيه نشطها، أمس، بقاعة سينماتك الجزائر العاصمة، رفقة المديرة الفنية للتظاهرة ليلى أعوج والمكلف بالورشات أمين حتو، أن وزارة الثقافة لم تقدم أي دعم مادي لدورة هذه السنة التي تنطلق يوم السبت 3 سبتمبر وتتواصل إلى غاية 9 من الشهر نفسه. وقال بخصوص ميزانية التظاهرة المتواصلة منذ أربع عشرة سنة دون انقطاع، ما يجعلها أقدم تظاهرة متواصلة، إنه “متفائل” رغم تأخر الدعم.تحدي الميزانية والبحث عن الدعمأوضح عبد النور حوشيش، في حديثه عن ميزانية التظاهرة السينمائية، أن الغلاف المالي لم يتجاوز 800 مليون سنتيم، وهو مبلغ يضمن تواصل اللقاءات رغم الصعوبات الكبيرة، حيث تتلقى التظاهرة دعما قيمته 350 مليون سنتيم من بلدية بجاية و120 مليون من المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر، وتتقاسم جهات مختلفة أجنبية وجزائرية باقي الميزانية التي توظف في البرنامج واستضافة الوفود وتنظيم الورشات التكوينية التي تعتبر “عصب اللقاءات السينمائية” بدل ثقافة الجوائز التي تعتمدها العديد من المهرجانات السينمائية.وشدّد عبد النور حوشيش على ضرورة أن تواصل اللقاءات السينمائية لبجاية السير على الطريق نفسه والإستراتجية التي تم تسطيرها منذ تأسيسها عام 2003 من طرف جمعية “بروجيكت” السينمائية، وقال إن فكرة تطوير اللقاءات إلى مهرجان “أمر غير مطروح على الإطلاق”، مشيرا إلى أن إستراتيجية اللقاءات السينمائية هو “الترويج للأفلام ومنح المخرجين فرصة لقاء الجمهور”.ثمانية مخرجين وتقنيين يتنافسون على المنحةقدمت الندوة تفاصيل برنامج الدورة الـ14، كما أوضحت المديرة الفنية للتظاهرة، ليلى أعوج، أن اللقاءات السينمائية استقبلت هذه السنة 350 فيلم طلب المشاركة، وتم اختيار 29 فيلما فقط لتكوّن برنامج العروض والنقاشات لهذه السنة، حيث اعتمدت معايير الجودة ومنح الفرص للتجارب السينمائية التي لا تأخذ حقها وينتجها مخرجوها بإمكانيات بسيطة وتحديات كبيرة. وعن اختيار الأفلام الجزائرية قالت المديرة الفنية إن: “هناك صعوبة في الحصول على الأفلام الجزائرية المنتجة بشكل كامل جزائري”، لكن هناك عدة أفلام وتجارب سينمائية لمخرجين جزائريين مقيمين في الخارج.وقدم خلال ندوة الصحفية، المكلف بالورشات أمين حتو، شرحا عن برنامج المنحتين اللتين تقدمهما اللقاءات السينمائية لفائدة ثمانية من المخرجين من الجزائر والمغرب وتونس، وقد تم اختيار ثمانية مشاركين من بين أربعين. وتشمل المنح فئتين، واحدة خاصة بالإخراج والثانية خاصة بالمونتاج، وهو تخصص ارتأت اللقاءات السينمائية الالتفات إليه هذه السنة لما له من أهمية كبيرة في صناعة الأفلام، وتبلغ قيمة المنحة 20 مليون سنتيم لكل فائز عن كل فئة.وستنطلق اللقاءات السينمائية لبجاية، بعرض الفيلم اللبناني “3:30” لمخرجه حسن إبراهيم والفيلم الجزائري القصير “قنديل البحر” للفرانكو جزائري داميان أنوري، وذلك بقاعة سينماتيك بجاية. ويضم برنامج العروض أفلاما متنوعة من بينها “دياسبورا” للمخرج التونسي علاء الدين أبو طالب، و«أعدك” للمخرج الجزائري محمد يرغي، بالإضافة إلى “أدغال” للفرنسية كوليا ميغري، ووقع اختيار المنظمين في فئة الأفلام الوثائقية على الفيلم الوثائقي “في رأسي دوار” لحسن فرحاني، و«البارحة، اليوم وغدا” ليمينة بشير شويخ، و«رجال واقفون” وهو إنتاج فرانكولبناني للمخرجة مايا عبد المالك.الأفلام الروائية الطويلة.. المغرب بقوةتشمل قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في اللقاءات السينمائية لبجاية ستة أفلام مغربية وإفريقية وجزائرية، منها فيلم “جوع كلبك” للمخرج المغربي هشام العسري إنتاج 2015. يتتبع الفيلم الجديد للمخرج المغربي هشام العسري التاريخ المعاصر للمغرب، من خلال حياة واحد من رموز النظام الأمني السابق خلال سنوات الرصاص من حقبة الستينات، وحتى أوائل حقبة التسعينات، وهو بمشاركة كل من نعيسى الجيراري ولطيفة احرار. ويشارك أيضا فيلم “البحر وراءكم” للمخرج المغربي ذاته، إنتاج 2014، ويندرج في إطار (سينما المؤلف)، وهو يحكي قصة راقص يدعى (طارق)، يعيش على عربة حصان، يرتدي ثياب النساء ويضع مختلف أدوات التجميل طوال الوقت رغم شاربه الكثيف، وأمام الحزن الذي يعتري حصان طارق، الذي يجعله رافضًا للسير، يبدأ طارق رحلته في البحث عن الألوان التي ستنتشله من كل هذا الحزن، ويشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين المغاربة: ياسين السكال، حسن بن باديدة وعادل العسري.كما تعرض اللقاءات السينمائية “فيلم “600 أورو” للمخرج الفرنسي عدنان تراغا، ويعود إلى فترة الانتخابات الرئاسية، من بطولة كل من يوسف دياوارا، برنال، ماكس موريل، حيث يقرر ماركو كالديرون المشاركة في النضال وليس التصويت فقط، وهنا تدخل قصة المهاجرين وحكايات الجزائريين المقيمين في فرنسا، وقد ظهر في شهر جويلية 2016. ونجد فيلم “صفارات الإنذار بوركينا” 2015 للمخرج ميشال زنغو من بوركينا فاسو. ويقدم الفيلم لمدة ساعة ونصف نظرة عن الأوضاع الاقتصادية لبوركينا فاسو، من خلال قصة اجتماعية لعاملين سابقين في أحد أكبر المصانع في المدينة. وفيلم “أغنية الرجال” ممن فرنسا، للمخرج سليم عزازي 2015، وهو فيلم مقتبس مع عدة قصص حقيقية حول متاعب المهاجرين للحصول على فرصة للعيش الكريم في أوروبا، من خلال الهجرة السرية “الحرڤة” التي تضعهم في متاعب أكبر. وسيكون لجمهور اللقاءات فرصة لمشاهدة فيلم “حظ سعيد يا جزائر” للمخرج الجزائري فريد بن تومي 2016، وهو فيلم فرنسي بلجيكي، بمشاركة الممثل التونسي الفرنسي سامي بوعجيلة الذي يغوص هو الآخر في أحلام المهاجرين والحنين إلى الوطن الأم، وكيفية التعامل مع الهجرة والاندماج في المجتمع الفرنسي، مدة الفيلم ساعة ونصف وعرض في الجزائر ووهران وعدة ولايات داخل الوطن.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات