"عوفر" و"مجيدو" و”هشارون".. أسماء "مقصلة" البراءة الفلسطينية

+ -

يعاني الأطفال الفلسطينيون الأسرى في سجون احتلال الكيان الصهيوني أوضاعا معيشية بالغة السوء، حيث يمثل اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال خرقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات الخاصة بحماية حقوق الطفل. وإلى اليوم لا يزال 400 قاصر فلسطيني مغيّبين في سجون الاحتلال، بينما نحو 7 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 69 أسيرة، من ضمنهن 17 أسيرة قاصر. ويحتجز الاحتلال الأسرى في 22 سجنا ومركز توقيف وتحقيق. ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ما يقارب 750 أسير، والمرضى 700 أسير، منهم 23 أسيراً يقبعون في عيادة سجن الرملة، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكّنات والأدوية المخدّرة. وأظهر تصريح صحفي صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وصلت “الخبر” نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها، لا تزال تواصل اعتقالها وانتهاكاتها بحق 400 طفل فلسطيني قاصر دون سن الـ18 عاما، موزعين بين ثلاثة سجون هي: “عوفر” و«مجيدو” و«هشارون”. وأكدت “هؤلاء الأطفال الأسرى يحتجزون في ظروف قاسية ومخالفة لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تحدثت عن ضرورة إعطاء الأطفال حقوقهم، واحترام خصوصيتهم، والسماح لهم بالعيش بحرية وأمان”. وشددت الهيئة في بيانها أن الأسرى الأطفال يتعرضون لأبشع صور الممارسة والمعاملة من قبل السجانين والمحققين، حيث يتعرض ما معدله 99% من الأسرى القاصرين لواحد أو أكثر من أشكال التعذيب أو الإهانة الجسدية والنفسية، ويحاكمون في محاكم كالكبار، ويحرمون من زيارات ذويهم ومن زيارات المحامين، كما يُحرمون من التعليم والعلاج. وبيّنت الهيئة أن أعمار الأطفال القصّر تتراوح بين 12 و17 عاما، بينهم 16 طفلة، موزعين على سجني “عوفر” و«مجدو”، وغالبيتهم من الموقوفين. وطالبت الهيئة جميع المؤسسات الدولية والحقوقية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال الفلسطينيين، وأن يكون للصليب الأحمر والأمم المتحدة وكل العاملين في مجال حقوق الإنسان دورا حقيقيا في مساءلة إسرائيل عن ممارساتها وتصرفاتها اللاأخلاقية واللاإنسانية. مشيرة إلى أنه حان الوقت كي تمارس هذه المؤسسات عملها وفقا للأخلاقيات والأهداف السامية التي وجدت من أجلها.من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها 400 طفل وقاصر تحت سن (18 عامًا)، أصغرهم الأسيرة ديما الواوي، 12 عاماً. ووثق النادي، من خلال زيارته للعديد من الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال، أبرز الأساليب التي استخدمت بحقهم والتي تصنف كجرائم، منها إطلاق الرصاص الحي على الأطفال بشكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف لمدة يوم أو يومين، وإبقاؤهم دون طعام أو شراب.وبيّن النادي أساليب كاستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، واحتجازهم في سجون لا تصلح للعيش الآدمي.وأشار النادي إلى أن عدداً من القاصرين والأطفال أصيبوا بالرصاص الحي أثناء اعتقالهم، ونقلوا إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، منهم الأسير جلال الشراونة الذي بترت قدمه، وقيس شجاعية الذي أفرج عنه لاحقاً.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: