بجاية تتنفس السينما مع "بروجيكت هورت"

+ -

تحولت بجاية إلى عاصمة للسينما، بمناسبة احتضانها الطبعة 14 للقاءات السينمائية التي تنظمها جمعية “بروجيكت هورت”، حيث تميّزت الطبعة الحالية بحضور قياسي لعدد المخرجين الذين قدموا في أغلبهم من بلدان المغرب العربي تونس والمغرب، و سيكون الجمهور العاشق للسينما على موعد مع قرابة 20 مخرجا و35 فيلما من مختلف الأصناف.كان حفل الافتتاح سينمائيا بامتياز، حيث ألقى رئيس الجمعية عبد النور حوشيش كلمة ذكر من خلالها بالظروف العامة التي أحاطت التحضير للمناسبة والصعوبات التي واجهوها خاصة من جانب التمويل، وقال إن اللقاءات السينمائية أصبحت عادة في بجاية يستحيل تجاهلها أو التخلي عنها ونوه بقرار السلطات التي جهزت قاعة السينماتيك بإمكانات عرض متطورة إلى جانب تجهيز قاعة جديدة للسينما بخراطة، وأضاف أن لجنة استقبال الأفلام استلمت أزيد من 350 فيلم، لكنها اختارت 35 منها فقط بسبب الإمكانات المحدودة.افتتحت الفعاليات بعرض فيلم لبناني قصير يتناول التناقضات والتجاذبات الدينية والسياسية والأيديولوجية التي تشهدها الساحة اللبنانية، بينما كان العرض الرئيسي جزائريا من خلال فيلم “قنديل البحر” للمخرج “داميان ونوري”، الذي مثل بطولته كل من عديلة بن ديمراد ونبيل عسلي، حيث بقي  الجمهور مشدودا الى روح الفيلم، خاصة أن القصة التي يعالجها تدخل في خانة القصص الأسطورية المتداولة في الجزائر والمقتبسة من التراث الاجتماعي القديم. وتحدث الفيلم عن امرأة توجهت إلى البحر لقضاء بعض الوقت مع أفراد عائلتها، لتجد نفسها بين مخالب مجموعة من الشباب المنحرف الذين عبثوا بها وقاموا برميها في الأعماق لتستفيق ساعات بعد ذلك وتتحول إلى قنديل في عمق البحر وتحاول الانتقام من قاتليها.  كانت للجمهور مع نهاية العرض فرصة لطرح أسئلته ومناقشة طاقم الفيلم من مخرج وممثلين حول حيثياته وحول مختلف جوانبه تمثيلا وإخراجا ونصا، حيث اعتبر الكثير من المتدخلين أن الفيلم وإن كان خياليا لكنه نجح في تبليغ الرسالة، وحتى من الناحية التقنية هو متألق حسب المتدخلين، خاصة أن الكثير من الممثلين اعترفوا بصعوبة المهمة وهي إنجاز فيلم في عمق البحر التي تعتبر التجربة الأولى في الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات