احتجاجات بسبب تردي أوضاع بعض المؤسسات التربوية

+ -

 منع عدد من الأولياء في بعض المناطق أبناءهم المتمدرسين من الالتحاق بالأقسام الدراسية، وذلك بسبب ما أسموه “عدم توفر الظروف الملائمة للتدريس على مستواها”، فيما احتجت مجموعات من الأساتذة أمام مديريات التربية “طمعا” في الظفر بمنصب شاغر.وشهدت قرية الشبيكية الحدودية ببلدية مغنية، غربي تلمسان، مقاطعة الدراسة من طرف أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية، احتجاجا على تردي أوضاع المؤسسة، فقد نفّذ أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية دراق محمد بقرية الشبيكية في مغنية بتلمسان تهديدهم بمقاطعة الدخول المدرسي ما لم يحضر والي الولاية إلى القرية للإطلاع على الأوضاع المزرية للمدرسة، إذ منعوا، صباح أمس، أبناءهم من الدخول إلى حجرات الدراسة وبقوا خارج أسوار المدرسة.وحول قرار منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، أكد الأولياء أن مدرستهم تردّت وضعيتها في ظل تدهور المراحيض التي تفتقر لأدنى شروط النظافة، ووجود مطعم من دون قناة صرف صحي، فضلا عن الإنارة الضعيفة ونقص الطاولات وما يترتب عنها.من جهته أوضح رئيس البلدية أن المدرسة استفادت من مشروع سلّم إلى مقاولة لكنها لم تنطلق في الأشغال نتيجة ترتيبات إدارية، “ويتضمن المشروع تهيئة المراحيض وسطح الأقسام وساحة المدرسة”، مع العلم، يضيف “أن البلدية تحتوي على 41 مدرسة ابتدائية”.ودفع احتجاج الأولياء بمدير التربية لولاية تلمسان، كريم عميرة، إلى التنقل لقرية الشبيكية، حيث عقد اجتماعا مع الأولياء، أكد لهم فيه أنه مرسل من طرف الوالي لإيجاد حل لمشاكل المدرسة التي سيعرضها على مستواه لمتابعتها.وفي سياق ذي صلة أقدم، صباح أمس، أولياء تلاميذ متوسطة بلدية مرسى بن مهيدي، والأساتذة والتلاميذ على تنظيم حركة احتجاجية على قرار غلق المتوسطة القديمة، فقد أجمعوا أن بلدية مرسى بن مهيدي لم تبن بها متوسطة منذ الاستقلال، وكما أورده أحد الأولياء، فإنهم يرفضون قرار تحويل تلاميذ السنة الثالثة والرابعة متوسط إلى الثانوية والإبقاء على السنة الأولى والثانية في المتوسطة القديمة، واعتبر عبد القادر بعديد، عضو المجلس الشعبي الولائي، مطالب المحتجين شرعية، لأن مرسى بن مهيدي لم يسبق لها أن استفادت من متوسطة ما عدا مجمع أقسام يتواجد في وضعية حرجة تستدعي تدخل رئيس الحكومة ووزيرة التربية.فيما سجلت بعض الاحتجاجات على ظروف التمدرس على مستوى عدد من المدارس الابتدائية بالجهة الشرقية لتراب الولاية، تمثلت في اعتصام مجموعات من الأولياء أمام المدارس الابتدائية ومنع أبنائهم من الدارسة إلى غاية حل المشاكل المطروحة.ففي مدرسة عون الله عباس بقرية السويهلة ببلدية سيدي عون، قام الأولياء بمنع 480 تلميذ من الدخول للمؤسسة، مطالبين بحل بعض المشاكل الرئيسية كشرط لعودة أبنائهم إلى الدراسة، منها انعدام الحراس وعمال المطعم والنقص الفادح للتهيئة وخاصة عدم صلاحية دورات المياه.وفي ابتدائية لجدل علي شعبان ببلدية سيدي عون لم يلتحق 450 تلميذ بمقاعد الدراسة جراء احتجاج الأولياء الذين منعوا أبناءهم من الدراسة في يومها الأول، وأفادت مصالح التربية لـ”الخبر” بأن المشاكل المطروحة ليست بيداغوجية، لكون مسؤولية توفير العمال والحراس والصيانة والتهيئة تقع على عاتق البلديات ومديرية التجهيز.كما احتج عدد من الأساتذة المتخرجين هذا الموسم من المدارس العليا للأساتذة أمام مقر مديرية التربية في ولاية عين الدفلى، للمطالبة بتعيينات التوظيف مع الدخول المدرسي الجديد، وذلك تنفيذا للعقد المبرم بينهم وبين وزارة التربية، والقاضي في أحد بنوده بتوظيفهم بشكل مباشر بعد التخرج، وفي هذا الشأن أوضح مدير التربية، محمود فوزي تبون، في لقاء معه، بأن الطلبة المحتجين يحملون تخصصات توجد في حالة تشبّع على مستوى القطاع بالولاية، ويتعلق الأمر خاصة بتخصصات الفلسفة والتاريخ والجغرافيا وكذا العلوم الطبيعية. من جهة أخرى استعانت، نهار أمس، مديرية التربية بولاية قسنطينة بعدد كبير من قوات الأمن والشرطة، لتنظيم عملية دخول الراغبين في الحصول على منصب شاغر أو استخلاف إلى مصالح المديرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: