قضية الحجاج الـ47 يقف وراءها مقاول سعودي

+ -

 أكدت بعض عائلات الحجاج الـ47 الذين سوّت لهم السلطات السعودية وضعياتهم القانونية ومكنتهم من أداء فريضة الحج أن ذويهم دخلوا التراب السعودي بصفة عمال مع ذويهم بدعوة من مقاولاتي سعودي بوساطة المتعهد الجزائري الذي نقلهم من الجزائر حتى مطار القصيم في المملكة السعودية، بعد أن دفع له كل حاج نحو 80 مليون سنتيم.وذكر السيد رضا، ممثل عائلة فردية، الذي تتواجد أمه وشقيقه ضمن الـ47 حاجا، أن جميع الأسر والأقارب مرتاحون لوضعية هذا الوفد من الحجاج بعد أن قامت السلطات السعودية بتمكينهم من أداء فريضة الحج.وأفاد المتحدث بأن والدته وشقيقه مع بقية الحجاج الآخرين تم إيواؤهم بمكة في فندق خمس نجوم مفتوح على رحاب البقاع المقدسة بممر خاص، كما ينقلون على متن مركبات وتحت حراسة أمنية نظرا للرعاية الكبيرة التي خصّتهم بها السلطات السعودية.واعتبر ممثل العائلة أنه لا يرى في ما وقع لوالدته وشقيقه وبقية الحجاج عملية نصب واحتيال تعرضوا لها لكون الفيزا، كما قال، رسمية وصادرة عن السفارة السعودية وليست وهمية أو مزيفة سوى أنها فيزا تجارية، والمهم بالنسبة للعائلة هو أداء مناسك الحج ولا يهم طريقة الدخول مادامت قانونية، حيث دفع كل حاج للمتعهد نحو 80 مليون سنتيم. وأشار إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها هذا المتعهد الوسيط بنقل الحجاج بهذه الطريقة، حيث سبق أن نقل حجاجا لسنتين متواليتين عن طريق فيزا تجارية ولم تقع مشكلة من قبل. ورغم أن فيزا الحج تختلف عن فيزا التجارة وفيزا السياحة، غير أن الفيزا التجارية سمحت لحجاج سابقين على يد نفس المتعهد بأداء فريضة الحج.وكشف المتحدث أن هذا المتعهد الوسيط الذي له مكتب خدمات في الوادي مكن هؤلاء الحجاج الذين لم يفوزوا في قرعة الحج من الدخول للتراب السعودي لأداء مناسك الحج تحت غطاء فيزا تجارية، عن طريق مقاول سعودي تلقوا منه دعوة الدخول مع ضمان الإيواء بصفة عمال وذويهم، لأن العامل من حقه اصطحاب ذويه، وبالتالي فإن شقيقه تمكّن من حمل صفة العامل ثم اصطحب معه الأم لأنها من ذويه، وهذه الطريقة المموهة معمول بها واستطاع من خلالها العديد من الحجاج أداء مناسك الحج.كما أوضح أن المتعهد طلب منهم أن لا يؤدوا الإحرام ولباس الثوب الخاص به عند الدخول للتراب السعودي وأثناء الطريق أو في مطار القصيم الذي سيهبطون فيه حتى لا يثيروا انتباه السلطات السعودية بأنهم حجاج ويتعرضوا للتحقيقات أو الإرجاع، وطالبهم بالانتظار حتى وصول بئر عائشة أم المؤمنين قرب مكة فيذبحوا الهدي كفارة عن الإحرام، وهكذا يصلون إلى الفندق الأصلي المخصص لهم كحجاج.كما ذكر أحد أقارب عائلة الحاج سلمان أن القضية ضخمها الإعلام، مشيرا إلى أن العملية ليست نصبا واحتيالا كما تم تصويرها، بدليل أن المتعهد الوسيط يوجد والده ضمن هؤلاء الحجاج وكانت الأمور ستمر بسلام ويصلون إلى الفندق المخصص لإيوائهم، رغم أن الفيزا تجارية، لأن هذه الطريقة معمول بها عندما يخالف الحظ بعض الحجاج الذي لا يفوزون في القرعة، فيلجأون إلى مثل هذه الطريقة، مؤكدا أن هذا المتعهد الوسيط سبق أن نقل إلى الحج دفعات من الحجاج في السنة الماضية ولم تثر عليها أي ضجة، ولكن ثارت الضجة عندما حركتها السلطات السعودية باكتشافها في مطار القصيم حجاجا جزائريين بفيزات تجارية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: