أفلام تثير الجدل ونقاشات حادة مع الجمهور

+ -

عاش جمهور قاعة السينماتيك ببجاية، نهار أول أمس، على وقع الجدل الحاد خاصة المخرجة الفرانكو جزائرية، لطيفة سعيد، خلال النقاش العام الذي تلا عرض فيلمها القصير “ضبابية الأيام والأعوام”.كما استمتع بالفيلم الطويل  “حظ سعيد الجزائر” للمخرج فريد بن تومي الذي يعرض لأول مرة ببجاية، خاصة أنه يروي قصة بطل أولمبي  تعرّض للتهميش والإهمال وتزامن مع فضائح مشاركة الجزائر في الألعاب الأولمبية الأخيرة. انتقد جمهور بجاية المتابع للأيام السينمائية، أول أمس، بقوة، ما تناوله فيلم المخرجة الفرانكو جزائرية لطيفة سعيد “ضبابية الأيام والأعوام”، بسبب بعض المقاطع التي تشيد بتصرفات اللفيف الأجنبي خلال الثورة التحريرية ومحاولة الممثل الفرنسي الذي التقى بمغنية ملهى عدم  التمييز بين ما أسماه “إرهاب المجاهدين خلال حرب التحرير”، وإرهاب الإرهابيين خلال العشرية السوداء، حيث قال المتدخل “إن رسالة الفيلم تعكس السياسة الفرنسية المعادية للجزائر وتاريخها”. وتساءل مدير المسرح سابقا، عن كيفية برمجة مثل هذا الفيلم في التظاهرة من قبل المنظمين، ليرد عليه رئيس جمعية “بروجيكت هورت” بأن الاختيار تم وفق معايير محددة ومعروفة. أكدت المخرجة، من جهتها للصحافة، أن الفيلم عالج قضية شائكة لمرحلة معقّدة من التاريخ الوطني، ونفت تعمدها إهانة الشهداء والمجاهدين، وقالت إن والدها كان عضوا في جيش التحرير الوطني، واعتذرت لمن تأثّر وشعر بضرر جراء مشاهدته  للفيلم.وكان الجمهور على موعد مع فيلم “صاعقة أسطورة في أربعة فصول” للمخرج الفرنسي مانويلا مورڤان، والذي دام عرضه قرابة أربع ساعات كاملة دون أن يكون ذلك سببا لملل الجمهور أو انسحابه، حيث التعطش للسينما جعله يتحلى بالصبر الطويل، وحتى النقاش الذي أعقب العرض كان حادا خاصة بين أبناء البيت السينمائي.جعلت الأجواء المليئة بعبير السينما، المزيد من الجمهور يتوافد إلى قاعة السينماتيك، لحضور عرض السهرة، حيث تم برمجة فيلمين “ضبابية الأيام والأعوام” للمخرجة لطيفة سعيد، والفيلم الثاني الذي انتظره الجمهور كثيرا كان بعنوان “حظ سعيد الجزائر” للمخرج الفرانكو جزائري فريد بن تومي الذي عالج قضية الاغتراب الثقافي وطموحات جيل ما وراء البحر وارتباطه الدائم بحبل الوطن الأم مهما كانت مسافات الفراق، الممثل سامي بوعجيلة  الذي استطاع أن يحوّل الحلم إلى حقيقة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في منافسة التزلج، والمعاناة التي واجهها لتجسيد مشروعه، والضغط النفسي الكبير الذي واجهه خلال تواجده بالجزائر مع أبناء عمومته الذين حرموه من الوراثة والفيدرالية الوطنية للتزلج التي استولت على المبلغ المالي الذي منحته إياه اللجنة الأولمبية.جزء كبير من الجمهور ربط قصة الفيلم بالفضيحة المسجلة خلال مشاركة الجزائر في الألعاب الأولمبية الأخيرة بالبرازيل، وأحاديث سرقة الأموال وحرمان الرياضيين منها، وهو ما تعرّض له الممثل مع فيدرالية التزلج بالجزائر التي استلمت 20 ألف دولار لمساعدة  الرياضي، إلا أن مسؤولي الفيدرالية منحوا له 2000 دولار واستولوا على البقية، المخرج بن تومي قال “إن ذلك مجرد صدفة وليس مبرمجا خصيصا لإحياء جراح دي جانيرو الأخيرة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات