+ -

ووري جثمان الطفل المقتول “نصر الدين تيناكر” الثرى، أمس، بعد صلاة العصر بمقبرة دوار الكانطولي ببلدية هنشير تومغني، غير بعيد عن بلدية عين فكرون بولاية أم البواقي، وسط حضور شعبي كان أبرزهم والد الطفل إبراهيم حشيش الذي اختطف وقتل في مارس من سنة 2013 بقسنطينة.

في الوقت الذي كان سكان مدينة عين فكرون، خاصة منهم متابعو فريق السلاحف، ينتظرون ويتحدثون عن كيفية تدشين فريقهم بطولة المحترف الثاني ضد نادي بارادو، وهو الذي جرى ما جرى له الموسم الماضي وتمت معاقبته بأربع مقابلات دون جمهور، تفاجأ الجميع بفاجعة مقتل الطفل “نصر الدين” بحي الحيرش الفوضوي بالمدينة، على يد زوجة عمه، ولم يكن أي أحد من العائلة الكبيرة، المكونة من ثلاثة إخوة لا يفصلهم عن بعضهم إلا جدار واحد، يتوقع ما حدث.الجريمة الشنعاء بدأت وقائعها، حسب المصادر الرسمية وأهل الضحية، صباح أول أمس، في حدود الساعة السابعة والنصف، حيث اختفى الطفل نصر الدين عن الأنظار دقائق فقط بعد أن كان يلعب أمام مسكن والده الصالح، الذي يشتغل كتاجر متجول يبيع الألبسة، وكان قد تنقل، يوم الخميس، في رحلة يومية لبيع سلعته، لكنه سرعان أن عاد بعد أن تم تبليغه باختفاء ابنه “نصرو”، وقد تفطنت لذلك جدته التي أبلغت جده وأعمامه وكل أفراد العائلة، وبدأت بعد ذلك عملية البحث عنه على مستوى الحي، لينتاب العائلة شك بإمكانية أن يكون قد سقط أو قتل ورمي في بئر بالمنطقة، وهو ما جعل مصالح الحماية المدنية تستعين بغطاس في بئر عمقه 12 مترا ومنسوب المياه به 6 أمتار، لكن عملية البحث لم تفض إلى إيجاد “نصرو” أو جثته. واستمرت العملية التي شارك فيها الجيران ومصالح الأمن التي استعانت بالكلاب المدربة، وقامت بإجراء تمشيط في الغابة غير البعيدة عن هذا الحي السكني، ليبقى لغز العثور عليه أمرا حير الجميع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: