القلق يفتك بالجزائريين ويترك آثاره على صحتهم

+ -

أكدت إحصاءات المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية أن عاملا على ثلاثة من عمال الجزائر يعانون من اختلالات راجعة إلى الإصابة بالقلق المهني، وهو ما يؤثر سلبا على صحتهم، علما أنه ثبت علميا أن من شأن القلق أن يتسبب في عديد الأمراض كالانهيار العصبي والقرحة المعدية وأمراض السرطان، ناهيك عن الإصابة بالسكتة القلبية. باتت ظروف الحياة اليومية التي يعيشها الجزائري مبعثا على القلق الذي أصبح ملازما له، متسببا بالتالي في عديد المشاكل الصحية، حيث بينت مختلف الدراسات العلمية أن هناك علاقة مباشرة بين القلق والضغوطات اليومية التي يتعرض لها الشخص، ومختلف الأمراض التي بات انتشارها واسعا في أوساط الجزائريين مثل الإصابة بداء السرطان وارتفاع الضغط الشرياني وأمراض القلب والسكري. وعن هذه العلاقة، أوضحت لنا الدكتورة أسماء بارودي، اختصاصية أمراض السكري والغدد الصماء، أن مشكلة مرض السكري الذي بات منتشرا بكثرة راجعة إلى ضرورة ضبط مستوى السكر في الدم، مضيفة أنه بسبب التوتر والضغوطات النفسية التي يتعرض لها المصاب، يفرز جسمه بعض الهرمونات مثل “الكورتيزول” الذي يعمل على زيادة السكر في الدم، ما يجعل من ضبط مستوى السكري في جسم الإنسان أمرا صعبا. كما أشارت المتحدثة ذاتها إلى أن هرمون الأدرينالين الذي يعتبر تزايده في جسم الإنسان خطرا على الصحة يتم إفرازه بسبب الضغوطات النفسية والقلق الذي يصاحب الشخص، حيث تزيد ضربات القلب وتتقلص المعدة وتحصل اضطرابات باطنية، ما يتسبب في حدوث قرحة المعدة.كما أن من بين آثار القلق الإصابة بالعجز الجنسي عند الرجل، وفي هذا المجال أكدت لنا الدكتورة فاصولي صليحة، اختصاصية في الأمراض العقلية، أن الرجل الذي يمضي يومه تحت تأثير مختلف أنواع القلق الناجم عن صعوبات التحكم في مشاكل الحياة اليومية المختلفة، لا يولي أهمية لحياته الجنسية، وهو ما يؤدي به على المدى الطويل إلى إصابته بعجز جنسي، وفي هذا المجال بينت إحصاءات المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية أن عاملا على ثلاثة من عمال الجزائر يعانون من اختلالات راجعة إلى الإصابة بالقلق المهني.ولتجنب القلق، أكدت فاصولي على ضرورة مقاومة التعب خاصة أنه عبارة عن تراكم بعض فضلات عمليات تحويل الطاقة داخل جسم الإنسان في العضلات المتعبة نتيجة للمجهود الذي يبذله، مشيرة إلى أن خير وسيلة للقضاء عليه هي الاسترخاء وعدم إجهاد النفس، ناصحة بتعلم فن الاسترخاء وإعطاء الجسم حقه من الراحة التي يحتاجها.       

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات