"السينماتيك" تُكرّم المخرج الراحل محمد سليم رياض

+ -

انطلقت، أمس، بقاعة متحف السينما الجزائرية، أيام سينمائية خاصة بالمخرج الراحل محمد سليم رياض، تشهد عرض  خمسة من أفلامه الشهيرة هي “الطريق”، “سنعود”، “ريح الجنوب”،“تشريح مؤامرة” وفيلم “حسان طاكسي”. أوضح الياس سميان، مدير متحف السينما الجزائرية، أن المخرج الراحل محمد سليم رياض، الذي رحل يوم 15 جوان الفارط، يحظى بتكريم خاص إلى غاية يوم 15 سبتمبر الجاري. وقال سميان في تصريح لـ “الخبر”، إن “السينماتيك” تعرض خمسة من أشهر أفلام سليم رياض بالجزائر العاصمة وعبر مختلف قاعات الوطن. موضحا أنه تم اختيار الأفلام الطويلة التي أخرجها سليم رياض بين 1968 و 1982، والتي صنعت مجد السينما الجزائرية. ومن بين الأفلام التي تُعرض خلال هذه الأيام، وبمناسبة أيام عيد الأضحى، فيلم “الطريق” الذي أخرجه سليم رياض عام 1968، ومثّل فيه كل من المرحوم علال المُحب، سيد أحمد أڤومي ومصطفى شقروني. كما يعرض فيلم  “سنعود” الذي أخرجه بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية، سنة 1972، وأدى فيه دور البطولة كل من أمحمد بن ڤطاف وحسان الحسني وعبد الحليم رايس، وتناول من خلاله نظرته للقضية الفلسطينية.التظاهرة ستكون مناسبة لعرض فيلم “ريح الجنوب” (1975) المقتبس عن رواية الكاتب الراحل عبد الحميد بن هدوڤة، الذي شهد بروز الممثلة نوال زعتر، التي أدت أول أدوارها السينمائية إلى جانب سيدة الشاشة الجزائرية الممثلة الراحلة “كلتوم”. ومثّل في الفيلم الذي عرض بمناسبة أيام “واغادوغو” السينمائية، كل من المرحوم العربي زكال، بوعلام بناني وعبد الحليم رايس. واللافت في فيلم “ريح الجنوب”، أن سليم رياض تصرّف في نهاية رواية بن هدوڤة، حيث اختار نهاية مختلفة لنهاية الرواية، وقام بتصوير البطلة “نفيسة”، وهي تصعد الحافلة متوجهة إلى المدينة فرارا من أبيها وسلطة القرية وتقاليدها، ليبقى الأب في الأخير يجري خلف الحافلة على صهوة جواده، يحاول اللحاق بابنته، على عكس ما ورد في رواية بن هدوڤة، الذي اختار لبطلته الصمود داخل القرية ومواجهة التقاليد، وهو ما دفع ابن هدوڤة إلى التصريح بما يلي: “أفضّل لمن قرأ الرواية أن يُشاهد الفيلم، ومن شاهد الفيلم أن يقرأ الرواية”.  أما فيلم “تشريح مؤامرة” الذي أخرجه سليم رياض سنة 1978، فهاجم من خلاله الاستعمار الفرنسي وقام بمواجهته ومحاكمته ومواجهته بحقيقته الوحشية. وساهم سليم رياض بواسطة هذا الفيلم الذي أدى فيه دور البطولة الممثل الفرنسي برنارد فريسون، في إبراز عدد من الوجوه الفنية الصاعدة آنذاك، على غرار الممثل محمد فلاڤ.ويُعد فيلم “حسان طاكسي” الذي أخرجه سليم رياض سنة 1982، وحقق حينها إقبالا جماهيريا كبيرا في قاعات العرض، فيعتبر من بين الأفلام التي أنتجت خلال مرحلة بداية زوال البومديينية، لذا امتاز بحرية ملحوظة في الطرح، وبجرأة في تناول الوضع الاجتماعي لمرحلة ما بعد الاستقلال. وأدى في الفيلم الممثل الراحل “رويشد” دور مجاهد يحصل على رخصة سيارة أجرة، فيتعرض لمواقف مثيرة في شوارع العاصمة.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات