فرحة العيد تفتح دفاتر أحزان أهالي الشهداء والأسرى

+ -

خرجت في الصباح الباكر من رفح جنوبي القطاع إلى حي الشجاعية شمالي قطاع غزة لأتابع الاستعدادات الحافلة لدى الفلسطينيين، وبحكم عملي فإن الأمر بالنسبة لي سهل فأعرف الكثير من الأسر الفلسطينية التي فقدت أحبة لها إما بالاستشهاد أو الأسر.

رصدت استقبال عيد الأضحى مع بعض هذه العائلات من رفح وخان يونس وحي الشجاعية، فالغالبية العظمى منهم يعيشون مشاعر مختلفة ومختلطة، ورغم فرحتهم بالعيد فإنه يجدد آلام بعضهم الذين فارقهم أحباؤهم، بينما يجدد العيد آلام الجرحى ويذكرهم بتلك الأعياد التي عاشوها أصحاء، في حين يجد آخرون في العيد مناسبة تتجدد فيها الأحزان بفقدانهم بيوتهم ومزارعهم ومصانعهم فأضحوا فقراء يعوزهم العيد ومتطلباته العديدة. ما بين رفح وخان يونس وحي الشجاعية، عشت لحظة حزن، عشت أصعب لحظة في حياتي، تألمت، فصبرت وحاولت أن أخفي صبري، لكنها الدموع انهارت وحق لها أن تسيل وتسير أنهارا، لحظتها انهار جسدي ولم أتحمل هذا الوجع الفلسطيني، وجعهم، هذا أنا، فكيف هم؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: