الرئاسة الجزائرية تأخذ زكاة أمراء قطر؟!

+ -

 في سنة (2003) حدث زلزال بومرداس الذي دمر هذه المنطقة ودمر العديد من المباني الهشة في مدينة الجزائر وتعاطف العالم كله مع الشعب الجزائري في هذه الكارثة، ومن بين المتعاطفين أمير دولة قطر، فخصص زكاة أمواله لمنكوبي العاصمة وبومرداس، وقدم هبة لبناء ألف مسكن على حسابه وتوزيعها على المنكوبين! في البداية تعثر المشروع لعدم تحديد القطعة الأرضية التي تقام عليها المساكن، ولكن بعد ذلك عثر على قطعة أرضية غربي الشراڤة على الطريق السريع... وتم إنجاز مساكن جميلة وبنوعية عالية، وعندما أصبحت جاهزة سال لها لعاب “المشامشية” في السلطة على مستوى الحكومة والرئاسة ووزارة الدفاع، فوقعت معركة صلاحيات في الاستحواذ على مساكن زكاة الأمير، وأبعد وزير السكن نور الدين موسى بسبب هذه المعركة من الوزارة.. وأصبح فقراء رئاسة الجمهورية الجزائرية من كبار الموظفين وأبنائهم وزوجاتهم وبعض أبناء الضباط والإطارات السامية هم (المساكين) الذين تجوز فيهم زكاة أمير قطر، فوزعت عليهم هذه المساكن! في صورة مهينة للجزائر خاصة عندما علم أمير قطر أن أموال زكاته التي تبرع بها لضحايا الزلزال لم تصل إلى المتضررين بل ذهبت إلى فقراء المسؤولين الكبار برئاسة الجمهورية! ورغم أن القانون لا يسمح بمثل هذا التوزيع المشبوه للمساكن الاجتماعية الهبة من دولة أجنبية، إلا أن الأمر حصل! الطريف في الموضوع أن الحي شيد فيه أيضا مسجد من أجمل المساجد.. ولكنه بقي مغلقا في وجه المصلين..والأطرف من هذا أن الحي كان يتمتع بمساحة خضراء واسعة، ولكن جهة نافذة امتدت يدها إلى هذه المساحة مؤخرا، فقام مرق مصري اسمه حسين علام بإنجاز عمارات ترقوية على هذه المساحة، ولسنا ندري لمن يتم إنجاز تلك العمارات!؟ ولا نعرف العلاقة بين هذا المرقي المصري ومن مكنه من الترقية في المساحة الخضراء لهذا الحي!بعض العارفين بخبايا الأمور قالوا: إن الرئاسة هي التي تولت أمور هذا الحي من التوزيع إلى التوسيع! أي أن الرئاسة تحولت إلى (OPGI). ! بعد أن تحولت إلى فرع من فروع جمع الزكاة من أمراء الخليج تحت بند العاملين عليها؟! بعض الناس قالوا: إن الأمر له علاقة بإسكان الخدم والحشم لموظفي إقامة الدولة الجديدة، خاصة أن قصر الأمم القديم قد يباع لمتعهدين أو يكترى لإقامة الأعراس؟!حتى الأمير القطري هذا يتواجد على مشارف حديقة “دنيا بارك” التي كانت أراضيها مخصصة لإقامة مقبرة لدفن الأموات، فأصبحت منتزها لحياة الجزائر العاصمة، ثم تحولت إلى “فاست فود”.حدثني عالم بخبايا الأمور أن سعداني زعيم الأفلان ورئيس ديوانه “ساهموا” في توزيع 25٪ من قائمة المستفيدين من أراضي “دنيا بارك” على أحبابهم بتوصيات لمدير “دنيا بارك”! وأن أحد هؤلاء المستفيدين له علاقة بمالك “يخت” فاخر وضعه تحت تصرف سعداني ليبحر به في “كروازيار” نزهة في البحر المتوسط استغرقت عدة أيام بملذاتها! ثم توجه إلى الحج ليرمي ذلك هناك ويعود كما ولد أول مرة!وهكذا أصبحت الأفلان التي استخدمت “اليخت ديانا” لنقل السلاح في الخمسينات لتحرير الجزائر، تستخدم “يخت الاستجمام” لإمتاع أمين عام الأفلان وتجديد قواه قبل أن يعود إلى النضال من أجل تزوير الانتخابات في الربيع القادم..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات