+ -

في حديثها لـ“الخبر” عن أهمية الفيتامينات بالنسبة للصغار، أوضحت الدكتورة جميلة سعيداني، أخصائية أمراض الأطفال وصاحبة عيادة خاصة لأمراض الأطفال بحي 5 جويلية بباب الزوار، أن مختلف الفيتامينات مهمة في حياة أطفالنا، لأنها المسؤولة عن ضمان نموهم، مشيرة إلى أن العوز الملاحظ لهذه الفيتامينات من شأنه أن يؤثر سلبا على صحة صغارنا، موضحة ذلك في الحوار التالي.نعلم أن الفيتامينات تشكّل أحد العناصر الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لنموه، فماذا عنها بالنسبة للأطفال؟ يجب أن نعرف أن الفيتامينات مواد مهمة جدا بالنسبة لجسم الإنسان، ويتوجب عليه بالتالي أن يأخذ حاجته منها عن طريق الغذاء الذي يتناوله يوميا. إلا أن الملاحظ في حياتنا اليومية؛ أن غالبية الناس لا يتناولون كفايتهم من هذه الفيتامينات بسبب عدم تنويع غذائهم، ويكون الأمر أكثر وقعا عند الأطفال الذين كثيرا ما يقصدني آباؤهم مشتكين من انعدام الشهية لديهم (الأطفال)، وهنا أفتح القوس لأشير إلى أن هذا الإشكال يعود إلى الأم في حد ذاتها وإلى فترة حملها، حيث أن تشبع جسم الحامل بالفيتامينات الكافية أثناء فترة الحمل، من شأنه أن يمد الجنين برأس مال معتبر من الفيتامينات يولد به ويزداد غناه بالمواد ذاتها أثناء فترة الرضاعة، من خلال ما تمده به الأم من فيتامينات يحويها حليب صدرها، لتعوض تلك الفيتامينات بعد توقفه عن الرضاعة الطبيعية أو نقصها، من خلال الفواكه والخضر التي يتوجب على الأم أن تمد بها صغيرها.هل لكم أن تبينوا للقارئ ما من شأن الفيتامينات أن تمنحه لجسم الإنسان وللطفل بصفة خاصة؟ يجب أن نعرف أن الفيتامينات أنواع، وأن كلا منها مسؤول عن تقديم فائدة معينة للجسم البشري، ففيتامين “أ” مثلا ضروري لسلامة الأغشية المبطنة للأعضاء والشعب الهوائية، ويحافظ على سلامة العين والنظر، ويؤدي نقصه إلى أمراض الجلد وضعف الإبصار، ونجده عادة في الحليب ومشتقاته، وفى البيض واللحوم والأسماك والكبد. كما أن فيتامين “د” يكتسب ميزة الحماية من فقر الدم ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو ضروري للحفاظ على صحة الأسنان والعظام ودعمها، كما أنه مفيد في تغذية خلايا المخ، ونجده في صفار البيض والكبد واللبن والحبوب وأسماك التونة. أما للمساعدة على تجلط الدم بشكل جيد، فيعتبر فيتامين “ك” خير مساعد على ذلك وهو متوفر في الحبوب والخضر ذات الأوراق الخضراء والسمك والبيض ولحم البقر، زيادة على فيتامين “ج” المضاد للأكسدة ويساعد على الحفاظ على صحة اللثة والأسنان وكذا على التئام الجروح، كما يساعد الجسم على امتصاص الحديد والحفاظ على صحة الأنسجة.. يجب أن يعلم القارئ أن أهمية هذه الفيتامينات، سواء بالنسبة للطفل أو الشخص البالغ، مهمة، بل وبالغة الأهمية.إذا لم تتوفر هذه الفيتامينات بسبب سوء تغذية الصغير، ما تأثير ذلك على صحته؟ طبعا تكون النتيجة سلبية، فقد ينتج عن عدم استهلاك الفيتامينات اللازمة لجسم الصغير هشاشة في جسم الطفل، تجعله غير قادر على التفكير جيدا، مما ينعكس على عطائه الدراسي. كما يكون عرضة لمختلف الأمراض التي تجد طريقها إلى جسده الضعيف بسهولة، وهنا أفتح قوسا لأؤكد على ضرورة التغذية النوعية للمرأة الحامل، فالألمان مثلا استثمروا في هذا المجال حينما تولوا إعطاء الحامل فيتامين الـ “فولات” الذي يعرف عنه أنه نجم الفيتامينات لاحتوائه على قيمة غذائية عالية، إلى جانب كونه ضرورياً لنمو المخ والعمود الفقري وهيكل الجنين بشكل صحي. كما يحمي الإنسان من الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب. وعليه، أنصح الحامل أن تتولى بصفة خاصة تعزيز رأسمالها من الحديد في أول شهرين من الحمل؛ لأن رأس مال الحديد يتكون خلالهما في جسم المرأة، علما بأنه المسؤول على نمو وتطور خلايا المخ.بما تنصحين الآباء في حال امتناع الصغير عن الأكل؟ يتوجب عليهم بطبيعة الحال تعويض الفيتامينات التي لم يحصلوا عليها عبر الأكل، بمكملات غذائية، وخاصة المصنوع منها من نباتات وأعشاب، ونجدها متوفرة عبر المساحات الصيدلانية مثل المكمل الغذائي “ڨوميز”، خاصة وأن إنتاجه في شكل حلويات حاملة لأحجام فواكه مصغرة ومتعددة الألوان، يحفّز الصغير على الإقبال عليها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات