+ -

كشفت قائمة المشاركين في المنتدى الدولي للطاقة المنعقد ما بين 26 و28 سبتمبر الجاري مشاركة قياسية، حيث سيتم تمثيل 50 دولة في المنتدى، في حين يرتقب أن يشارك كل وزراء دول الطاقة لمنظمة “أوبك” زائد أبرز وزراء الدول المنتجة خارجها، ما يضفي أهمية على لقاء الجزائر رغم طابعه غير الرسمي. ويشارك في هذا اللقاء 21 وزيرا للنفط والطاقةوالاقتصاد بصورة رسمية، وهو ما يمثل أكبر تجمع للمنتجين. ينتظر أن يمثل اجتماع الجزائر مناسبة لتنظيم لقاء غير رسمي بين الدول الأعضاء في “أوبك” والبلدان غير الأعضاء بخصوص وضع السوق النفطي وتبعات انهيار الأسعار دون انتظار اتخاذ قرارات رسمية مع ذلك، حيث تم تأكيد مشاركة كافة الدول الهامة والمفتاحية في اللقاء المرتقب في 28 سبتمبر أي مع اختتام المنتدى.ويسجل منتدى الجزائر الذي سيحتضنه مركز المؤتمرات بنادي الصنوبر أكبر حضور لوزراء الطاقة والاقتصاد، من بينهم مسؤولو قطاع الطاقة لبلدان منظمة “أوبك” والدول غير الأعضاء في المنظمة، على رأسها روسيا والمكسيك والنرويج، حيث ضمن لقاء الجزائر مشاركة كل “الأوزان الثقيلة” الذين أكدوا مشاركتهم، فيما سيعتبر أحد أكبر تجمع للقائمين ومسؤولي ومسيري قطاع الطاقة. وسيشهد المنتدى مشاركة وزراء من “أوبك” وخارج “أوبك” والمنظمة العربية للدول المصدرة للنفط “أوابك”، زيادة على مركز الدراسات الطاقوية الذي يترأسه وزير الطاقة السعودي الأسبق زكي يمني، إلى جانب عدة مراكز دراسات ومسؤولي كبرى الشركات البترولية والغازية، زيادة على الوكالة الدولية للطاقة.  وبالتالي، سيكون لقاء الجزائر من بين أهم وأكبر التجمعات للقائمين والمسؤولين عن قطاع الطاقة.  للتذكير، فإن المنتدى الدولي للطاقة الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين له، يشكّل منبرا للحوار غير الرسمي بين المنتجين والمستهلكين للطاقة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويضم ثلاثة وسبعين بلدا عضوا، ويوجد مقر أمانته العامة بالرياض في المملكة العربية السعودية.وسينصب الاجتماع الخامس عشر للمنتدى حول الموضوع الرئيسي “الانتقال الطاقوي”، كما ستشمل الأشغال المسائل المتعلقة بالآفاق البترولية والغازية ودور مصادر الطاقات المتجددة، وأهمية الوصول إلى خدمات الطاقة في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا. كما سيكون هذا الحدث فرصة لتقييم حوصلة الحوار العالمي للطاقة والتباحث حول سبل ووسائل تعزيزه، حسب المنظمين للتظاهرة الدولية.ويعتبر منتدى الطاقة الدولي أكبر تجمع لوزراء الطاقة في العالم، كما يعد تجمعا فريدا من نوعه، حيث يجمع مسؤولي وكالة الطاقة الدولية ودول “أوبك”، ولكن أيضا الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية، مثل البرازيل والصين والهند والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا. وتشكل ملكية دول منتدى الطاقة الدولي أكثر من 90 في المائة من النفط العالمي وإمدادات الغاز، وهو ما يتيح طرح مختلف المسائل المتصلة بالسوق البترولي والغازي دون ضغوط، لعدم وجود التزامات فعلية سياسية، ومع ذلك ستكون عدة ملفات محل مناقشة، بما في ذلك وضع السوق النفطي وسياسات التنسيق بين الدول الأعضاء في “أوبك” وخارجها والسوق الغازي، مقابل طرح مسائل أخرى مثل تطوير الطاقات المتجددة.ورغم الطابع غير الرسمي لاجتماع وزراء الطاقة، إلا أن المساعي التي تقوم بها الجزائر وفنزويلا لتقريب وجهات نظر البلدان المنتجة والمصدرة للنفط يمكن أن تساهم في اعتماد اتفاق مبدئي يرسم فيما بعد في لقاء مقبل لمنظمة “أوبك”، لاسيما بعد تسجيل تقدم في مواقف الدول الرئيسية مثل العربية السعودية وإيران وروسيا، بشأن إيجاد نقاط تقاطع لتثبيت إنتاج النفط وضمان استقرار نسبي للأسعار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات