+ -

لم يعد واقع، أو راهن المثقف الجزائري اليوم، مرفوقا بتصور فكري مثلما كان عليه الحال خلال سنوات التسعينيات، حيث حمل المثقف مشروعا نقديا متكاملا، وتصورا يقوم على “الحداثة والديمقراطية”. وبعد أن حارب هذا المثقف النقدي رياح التخلف والتطرف معها، ولسنوات طويلة، يجد نفسه أمام الفراغ ووسط الجعجعة والثرثرة، وقد أصابه الوهن والتعب. تفتح “الخبر” في هذه الندوة هذا القوس حول مهام المثقف ومشروعه اليوم مع مجموعة من الأساتذة، حيث يرى الدكتور إسماعيل مهنانة أن مفهوم المثقف تعرض للنسيان، ليس في الجزائر فقط، بل في العالم العربي برمّته، معتبرا أن المثقف عندنا انتكس وراء السياسة منذ الاستقلال، في حين يرى محمد بن زيان، أن المثقف باعتباره منتجا للرأسمال الرمزي، استنادا لمفهوم “بيار بورديو” لم يعد موجودا. ومن جهته، قال الشاعر عبد الله الهامل، إن النخبة المثقّفة تجد نفسها اليوم أمام واقع لا تفهمه ولا تملك الأدوات الإجرائية لتحليله وتفكيكه، خاصة في ظل حالة التمييع العام وانهيار القيم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: