+ -

العرب وصل بهم الحال إلى حد أنهم أصبحوا لا يستحون حتى من أقذر الأفعال التي يرتكبونها!منذ عقود أوكلوا مهمة تحرير فلسطين للأطفال، وركن رجال العرب الأشاوس إلى الخلف في المواجهة مع اليهود... خلف النساء والأطفال...! وقدم هؤلاء المعتوهون ذهنيا للعالم صورة باهتة عن عقلية العربي الجبان الذي يختفي وراء النساء والأطفال في مواجهة الإسرائيليين.. بل قدموا، بهذه الفعلة، الإسرائيليين للعالم على أنهم أناس يتمتعون بإنسانية في مواجهة الأطفال والنساء من خلال ضربهم بالرصاص المطاطي.. في حين تضرب الجيوش العربية في كل الدول العربية المتظاهرين بالذخيرة الحية.. وفي بعض الأحيان بالهاون والطائرات والصواريخ وحتى الأسلحة المحرمة دوليا!المفارقة العجيبة اليوم أن العرب أصبحوا يسيّرون السفن المحملة بالنساء إلى غزة لكسر الحصار عن هذه البقعة من فلسطين! النساء العزل يكسرون الحصار عن غزة ويهزمون بأجسادهن الطرية جيش إسرائيل الذي يفرض الحصار على غزة!الإسرائيليات يتدربن على قيادة الطائرات والدبابات من “المركافة” إلى الفانتوم 16... ويقصفن جيش رجال العرب.. ورجال العرب يرسلون نساءهم في قوارب النزهة والسردين لتحرير فلسطين!الأمة التي تسمح لنسائها فقط بالإبحار في “اليخوت” السياحية لتحرير فلسطين بأجسادهن.. أمة هذه هي وضعية رجالها وجيوشها وحكامها هي أمة في حاجة إلى نساء من نوع هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان.. تقول فينا اليوم ما قالته هند في بدر للمشركين لحثهم على القتال... لأننا اليوم أصبحنا في حاجة إلى قيم الجاهلية لتحرير فلسطين وأوطان العرب من هؤلاء الرجال والحكام الجبناء..حقيقة، حُق لنساء العرب أن يخرجن عاريات في الشوارع احتجاجا على ضمور رجولة هذه الأمة! فما أحوجنا اليوم إلى حسناء بغدادية تلك التي رمت عباءتها في بغداد وخرجت عارية... فقال لها عسس الأمير: مولانا يعجب كيف لم تتحجبي؟ ! فأجابته وهي تركض سافرة! أتعجّبٌ وسؤال.. ما كانت الحسناء تنزع سترها لو أن في هذا الجموع رجالا! نعم في بعض الأحيان يصبح العار حرية؟!قد اُتهم هنا بأنني تصهينت..! ولكن الأكيد أن بقايا الأحرار في الوطن العربي يعرفون بأنني أكتب هذا بمداد من دموع المعذبات في حيفا والجليل وليس بمداد من عطور العواصم العربية، العطور المستوردة من باريس ولندن ونيويورك.تلك العطور التي تتعطر بها نسوة (الحرية) المغشوشة وهن يتجهن إلى فلسطين على “يخوت” السياحة تحت تصفيقات بعولتهن الفاقدين للرجولة... وهن يتجهن إلى (هزيمة) جيش إسرائيل القوي بالقوة الناعمة التي تحدث عنها محمد حسنين هيكل منذ 30 سنة... هل حقا الذين (يختشون) ماتوا!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات