محمد ساري يفتك الجائزة برواية "مطر من تبر"

+ -

عادت جائزة “أيسكال الأدبية” التي يمنحها فندق “سوفيتال” للروائي محمد ساري عن روايته “مطر من تبر”، الصادرة عن منشورات “الشهاب”، فيما منحت جائزة “رواية القلب”، للروائي قدور محمصاجي عن روايته “الزوجة الرابعة” الصادرة عن منشورات القصبة”.

أحدث الروائي محمد ساري المفاجأة، أمس، بحصوله على جائزة “أيسكال الأدبية” بفضل روايته “مطر من تبر”. وقال ساري، أمس، في تصريح لـ “الخبر” عقب حصوله على الجائزة في حفل نظم بفندق “سوفيتال” بالجزائر العاصمة، إن “الجائزة جاءت لتكافئ جهود سنوات من الاشتغال على هذا النص الذي تعود أولى إرهاصاته إلى سنة 1993 حيث كتبت في جريدة جهوية بالفرنسية أول المشاهد التي كانت عبارة عن كرونيكات اجتماعية مستوحاة من الواقع”، وأضاف: “أنجزت أول نسخة للرواية قبل حتى كتابة “المتاهة” التي نشرت في 2000 بمنشورات “مرسى” بباريس، التي أعدت كتابتها بالعربية ونشرتها تحت عنوان “الورم”. ولكن تلك النسخة لم ترضني، وقد حاولت نشرها، دون جدوى. بعد مدة من الزمن أعدت كتابة الرواية ووصلت عدد صفحاتها إلى أزيد من 700، قدّمتها للنشر، ولكن ضخامة حجمها أخاف الناشرين، وقد عبّر لي أحدهم بصراحة عن ذلك. زيادة على أن الرواية مليئة بالتفاصيل الوصفية التي تشكل عائقا للقراءة، فأنجزت النسخة العربية ونشرتها تحت عنوان “الغيث” في 2007. وبقي النص الفرنسي في الدرج، أعود إليه من حين إلى آخر. لم يكن ممكنا أن أتخلى عنه لأهمية الموضوع وجودة كثير من المشاهد، وحساسية التيمة بشهادة كثير من الأصدقاء الذين أمددتهم بالمخطوط طلبا لرأيهم”. ويرى ساري أنه لم يكن يرغب في كتابة رواية كلاسيكية من نوع “الصاغا”، التي تحترم التطور الكرونولوجي للزمن، وقال: “أردتها رواية حديثة كرواية “نجمة” لكاتب ياسين، لذلك اهتديت إلى التناوب بين مشاهد تحكي الراهن وأخرى تحكي الماضي، في تناغم تيمي وسردي. أدخلت تعديلات إضافية عبر مشاهد إضافية، وحذفت أخرى.. كما اختصرت في كثير من التفاصيل التي بدت “مملة” وتعيق القراءة المسترسلة، فقضيت أربع سنوات من 2010 إلى 2014 وأنا أعود إليها دوما، أضيف وأحذف، وأشتغل حول الجملة الوصفية لأجعلها خفيفة الظل دون أن تفقد من قوتها السردية، واشتغلت حول الحوارات لتكون معبرة”.وبخصوص جائزة “أيسكال الأدبية”، عبّر ساري عن سعادته بهذا التتويج، وقال: “أنا مسرور جدا أن تكرس كمكافأة للجهد المبذول، وهذا يعني أن سنوات من الكتابة وإعادة الكتابة بالفرنسية والعربية لم تذهب أدراج النسيان”.قال الروائي قدور محمصاجي، صاحب جائزة “رواية القلب”، من جهته، التي منحتها له لجنة التحكيم التي يرأسها الروائي المغترب آكلي تاجر، إن روايته الفائزة “الزوجة الرابعة” استغرق في كتابتها سنوات طويلة، وأوضح أنها تروي قصة أربع نساء لبطل الرواية الذي تزوج بفرنسية قبل الثورة، ثم تخلى عنها مع اندلاع ثورة التحرير، حينما التحق بالجبل مجاهدا، ليتزوج بطبيبة التحقت بالثورة، فاستشهدت في خضم معركة ضد العدو الفرنسي، وكيف وصل به الأمر إلى بلوغ الزوجة الرابعة خلال أهم مرحلتين من تاريخ الجزائر الحديث.يذكر أن القائمة القصيرة لجائزة “أيسكال” الأدبية ضمت عشرة أعمال روائية هي رواية “مطر من تبر” للروائي محمد ساري، التي سبق لها وأن صدرت عن منشورات البرزخ بالعربية بعنوان “الغيث”، ورواية رشيد مختاري الصادرة عن منشورات “الشهاب” بعنوان “أنا الكاتب”، وكذا رواية “أرزقي مترف” “عبور البهلوان” الصادرة عن منشورات “كوكو”. كما ضمت القائمة القصيرة روايات كل من رياض جيرو الصادرة عن منشورات “البرزخ”، بعنوان “النهاية التي تنتظرنا”، ورواية ليلى عسلاوي الصادرة عن دار “داليمان” بعنوان “همسات”. أما منشورات “ميديا بلوس”، فممثلة برواية “منزل على قمة الساحل” للروائية زهرة فراح.ونجد رواية حسين مزالي الصادرة عن منشورات المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بعنوان “أسياد الخمسين”، ونجد في القائمة رواية الكاتب قدور محمصاجي الصادرة عن منشورات “القصبة” بعنوان “الزوجة الرابعة”، ورواية جمال ماتي “يوكو وأهل البرزخ” الصادرة عن منشورات “الشهاب”. أما منشورات “آبيك”، فممثلة بدورها برواية لياس جينون بعنوان “إلى أبعد ما نذهب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات