+ -

تصريحات ما بعد سعداني تصيب العاقل بالهبل!بلخادم يقول: إن تعيين ولد عباس خلفا لسعداني كمن يقوم بصنع ثوب جديد من ثوب بال؟! وفي نفس الوقت، يتصل هو بالثوب البالي الذي خلف سعداني ليتباحث معه في أمر إنهاء حالة الانقسامات داخل الحزب الحاكم؟! هل يعتبر بلخادم نفسه ثوبا جديدا وولد عباس “خرڤة” بالية لا تصلح لستر عورة الحزب العتيد؟!قد يكون بلخادم على حق في ما قاله لأن أمين عام الحزب العتيد الجديد نشر سيرته الذاتية على موقع الحزب، فيها من المغالطات ما يدهش ويدعو للاستغراب! فقد قال ولد عباس أنه ناضل في حزب الشعب من 52-1954 والحال أن حزب الشعب حل من طرف الاستعمار في بداية الأربعينيات، وتم استبداله بحركة انتصار الحريات الديمقراطية(M.T.L.D)، فهل ولد عباس، الذي يتولى الأمانة العامة للحزب، لا يعرف تاريخ هذا الحزب، على اعتبار أن جبهة التحرير هي امتداد لحزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية؟! أي هزال هذا؟!ولد عباس ادعى أنه من مجموعة أول نوفمبر، وهو ادعاء لم يدعه حتى الرئيس بوتفليقة.. ولد عباس قال أيضا إنه عمل في الثورة تحت إمرة بن عبد المالك رمضان، نائب البطل العربي بن مهيدي الملقب بسي المبروك ! والحال أن بن مهيدي ملقب بالحكيم والبسكري وليس سي المبروك.. لأن بوالصوف هو الملقب بسي المبروك؟! فأي تزوير للحقائق هذا؟ وذكر ولد عباس أيضا أنه قاد عمليات ضد الاستعمار قبل 1957 دوخت الاستعمار! لكنه قال: إنه أرسل سنة 1957 للدراسة في الخارج! والحال أنه سنة 1956 قام الطلاب والتلاميذ بالإضراب عن الدراسة والالتحاق بالجبال للكفاح، قائلين للاستعمار: “إن الشهادات الجامعية لا تجعل منا جثثا ممتازة”! وأن فكرة إرسال الطلاب إلى الخارج لم تظهر إلا بعد مجيء ديغول سنة 1958 وظهور بوادر الاستقلال. فكيف حدث هذا مع ولد عباس عكس ما أقره الطلاب في إضرابهم؟! لكم الجواب؟ مصيبة جبهة التحرير أنها مهرة أصيلة تحللها أمثال سعداني وبلخادم وولد عباس، فأصبحت تنجب مثل هذه النماذج الهجينة التي لا تصلح إلا للشيتة والرقص على أنغام الرداءة والفساد وتلاف الرأي ؟الأطرف من هذا كله أن العديد من أعضاء اللجنة المركزية الذين عينهم سعداني خارج أخلاق وقانون هذا الحزب وتقاليده، هؤلاء سارع بعضهم للاستقالة خوفا من أن تكتشف عدم شرعيته في اللجنة المركزية، فتحولت الاستقالات إلى بطولة؟!والأغرب من هذا كله أن الأمين العام الجديد ولد عباس استقبل أمين عام اتحاد الفلاحين الذي هو عضو معه في المكتب السياسي، واستقبل أيضا وزير الفلاحة شلغوم الذي هو الآخر عضو في لجنة بالحزب !المهم أن يكون للأمين العام الجديد أي نشاط، وقد نسمع ذات يوم أنه استقبل أيضا سائقه الخاص أو كاتبته الخاصة! الأفلان فعلا في محنة بدأت منذ المؤامرة العلمية، وهي مستمرة ولا أمل في انتهاء هذه المحنة التي تحولت إلى محنة للبلاد كلها.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات