+ -

لامني قارئ بسبب الحديث في هذا العمود عن رداءة الحكومة والبرلمان وقيادات أحزاب الموالاة والمعارضة.! ولولا خجلي من القراء واحترامي للجريدة لنشرت هذا الكلام “البذيء” الذي صدر من قارئ يبدو أنه من مجموعة البرلمان أو من عصبة الحكومة، أو على الأقل من قيادات الأحزاب الاعتلافية!- هل من الكفاءة والحصافة الحكومية والدبلوماسية أن يقول الوزير الأول في الرياض “الشعب الجزائري سيهب كرجل واحد للدفاع عن البقاع المقدسة ضد هجوم الحوثيين؟! ألا يعرف رئيس الحكومة أن الحوثيين هم في الأصل من صناعة خدام البيت الحرام والأماكن المقدسة؟!- هل من الكفاءة أن تقول نعيمة صالحي إن الموساد الإسرائيلي يرتع في الجزائر، ولا تراه مصالح أمن حكومة سلال الذي ترى حكومته فقط حالة اللا أمن التي يهدد بها الحوثيون البقاع المقدسة، ويمسون بذلك مقدسات الشعب الجزائري!- هل من الكفاءة أن يقول أمين عام الأرندي إن هناك تجار مخدرات وفَسَدة في رجال المال الفاسد حضروا أنفسهم للرحيل إلى خارج الوطن لأنهم مزدوجو الجنسية.. يعرفهم سي أحمد بفسادهم ولا يحوّلهم إلى العدالة ويطبق عليهم القانون.! بل يقوم فقط بالحديث عنهم بصيغة الضمير المستتر.!- هل من الكفاءة أن قيادة الأفالان (الحزب الحاكم) تجتمع ليس لدراسة الكارثة الاقتصادية والكارثة الاجتماعية الحاصلة في البلاد، بل فقط لتصدر بيانا تتحدث فيه عن تحسن صحة الرئيس! وكأن الأفالان تحولت إلى “سبيطار” غرونوبل أو فال دغراس.!- هل من الصدفة أنه في الوقت الذي تسن فيه الحكومة قانون المالية الجديد الذي يضرب في العمق خبز “الغلابى”، تقوم إدارة المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة بتحويل 234 مليون لكل نائب.. ويتم التحويل اختلاسا ولا أقول خلسة.! هل هذه كفاءة؟! اللهم إلا إذا اعتبرنا المثل القائل “إذا ابتُليتم فاستتروا”، من أساسيات العمل السياسي والتشريعي في الجزائر!في بعض الأحيان تعجز الكلمات عن وصف ما يحدث من مهازل في البلد جراء الرداءة، وقد وصل الأمر إلى حد “الترعوين” السياسي والاقتصادي، والمصيبة أننا أصبحنا نصدّر هذه الرداءة للخارج في تعاملات بلادنا مع دول تشبه الجزائر في استفحال الرداءة السياسية، ونقدم ذلك للشعب الجزائري علما أنه من منجزات السلطة الحكيمة! ولا أحد سأل: كيف يهب الشعب الجزائري للدفاع عن البقاع المقدسة ضد الحوثيين، ومن يخدم البقاع المقدّسة فرض ضريبة على الجزائريين الذين يزورون هذه المقدسات؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات