اعمر الزاهي...شامخ حتى في المرض

+ -

منذ أن شاع خبر سوء حالته الصحية، لم تهدأ الحركة على سلالم العمارة المتواضعة التي يسكن فيها شيخ الأغنية الشعبية بحي باب الواد في العاصمة، فقد تحول البيت إلى محج للصحافة وعشاق الفنان الذي لم يسكن الفيلات ولا القصور، ولكنه استقر في قلوب الشعب وحجز له زاوية مهمة في ذكريات المواطنين البسطاء.

انتقلت "الخبر" إلى بيت اعمر الزاهي بحي "الرونفالي" ببلدية باب الواد، في محاولة "يائسة" للقائه أو أخذ تصريحات من المقربين منه حول خبر تكفل الدولة بعلاجه في الخارج، غير أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، وهو ما كان على لسان كل جيرانه الذين أكدوا أن صاحب رائعة "يا العذراء" غناها عام 1968 يرفض رفضا قاطعا أضواء الصحافة، فتقريبا لم يجر اعمر الزاهي أي حوار أو لقاء منذ أزيد من ثلاثين عاما، وكان آخر مرة وافق فيها أن يدخل الإعلام إلى بيته سنوات الثمانينات، ومنذ ذلك اليوم لم يعد نسمع تصريحا أو لقاء لـ"اعمر الزاهي"، كما يقول أحد جيرانه الذي كبر معه في نفس العمارة "من المستحيل أن تدخل الصحافة إلى بيت اعمر الزاهي"، قال هذا الجار تلك الكلمات وقد ارتسمت ابتسامة "ساخرة" على وجهه ونحن نسأله عن إمكانية أن يساعدنا في أخذ تصريح من هذا الفنان العنيد. وأضاف: "عاش زاهدا في الشهرة والمال والأضواء"، وهو ما تعكسه الحالة التي ظهر بها في تلك الصورة التي جمعته مع وزير الثقافة، وملامح البيت المنهك بمتاعب الحياة، ورغم ذلك أبى إلا أن يستضيف اعمر الزاهي لمدة حوالي عشرين عاما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: