“بوتفليقة لا يسيّر الدولة برجليه بل بعقله”

+ -

 وجّه رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، في لقاء جمعه بمناضلي حزبه ببجاية سهرة الأربعاء، انتقادات لاذعة لتنسيقية الحريات الديمقراطية التي قال إنها لا تمثل المعارضة في الجزائر، واكتفى بوصفها “بجماعة المصالح المتناقضة التي لا يجمعها إلا شيء واحد وهو معاداة رئيس الجمهورية”.وقال عمارة بن يونس إن “من يريد البرلمان عليه انتظار سنتين، ومن يبتغي منصب بوتفليقة عليه انتظار أربع سنوات”، وأضاف أن “الطريق الذي سلكته التنسيقية لن يوصلها إلى أي مكان ولن يزعزع نظام الحكم في الجزائر، لأن التنسيقية، حسبه، بعيدة كليا عن انشغالات الجزائريين”، واعتبرها “مجرد تحالف ظرفي لمجموعات متناقضة المصالح”.وتابع بن يونس ساخرا “إن التنسيقية تدّعي أن البلد في أزمة، والحل في الذهاب إلى مرحلة انتقالية مستفيدة من دعم خارجي يهدف إلى تركيع بوتفليقة، كما تم مع بن علي والقذافي ومبارك وغيرهم”، وتساءل “إن كانت الجزائر في أزمة؛ كيف يمكن لها أن تحل أزمات دول أخرى مثل تونس ومالي وليبيا، وإذا كان الرئيس بوتفليقة غير قادر على تسيير البلد في ظروف عادية كيف يمكن له استقبال شخصيات عالمية أمثال كيري وفابيوس ورؤساء من دول العالم”، وقال إن “الحكومة لم تخف أبدا أنه مريض وهو في فترة نقاهة”، كما رد على خصوم بوتفليقة بقوله “أقولها وأكررها، إن بوتفليقة لا يسيّر الدولة برجليه وإنما بعقله”.كما انتقد بن يونس الإسلاميين، حيث وصفهم “بمصدر اللااستقرار والفوضى والحروب الأهلية التي تعيشها الكثير من البلدان، مثل سوريا وليبيا ومالي وحتى مصر كادت أن تسقط في حضن الإسلاميين لولا التدخل في الوقت المناسب وإعادة الأمور إلى طبيعتها”.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات