+ -

أطلت الشمس مضيئة ظلام ليل شتوي بارد، وفتح الناس متاجرهم، ودبت حركة هادئة باتجاه أماكن العمل والمدارس، كان الناس في ذلك اليوم أشبه بالصرعى، كل يضع يده في جيبه ساكتا ويتأبط جريدة أو حقيبة أو أوراقا، ودون ضجيج دخل عدد من الناس إلى المحكمة عبر بوابتها الرئيسية، وتجمّع عدد قليل أمام بوابة قاعة كبيرة، ينتظرون قدوم القاضي والمحلفين.

دقّ الجرس ودخل القاضي وممثل النيابة القاعة من باب خلفي، نهض الجميع احتراما، ثم جلسوا، وما هي إلا لحظات قليلة حتى جيء بشاب في الثلاثين من العمر، بدا حزينا يائسا يرافقه شرطي، أجلسه على كرسي بدفة المتهمين، وبقي يحرسه، وأعلن القاضي أن جلسة اليوم تتضمن النظر في جريمة قتل “بطلها” زوج أزهق روح زوجته، وبدأت المحاكمة في هدوء وسكون ظاهر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات