العقل الجزائري بين لوزوطو والموهيتو!

+ -

المهازل التي تحدث في الجزائر تجعل الإنسان في هذه البلاد يشك في أن السياسيين الجزائريين يعيشون في القرن الواحد والعشرين:1- مرشح للرئاسيات تواتي يُضرب عن الطعام لأن والي المدية لم يسمح له بمخالفة قوانين العمران! والرجل كان مرشحا للرئاسة، وأعطى الشرعية للرئيس بوتفليقة من خلال التنافس معه على منصب القاضي الأول في البلاد! لا والي المدية استحى من اتهام مرشح الرئاسة الجزائرية بمخالفة القانون، ولا المعني استحى من حالته هذه وهو يخالف القانون! كيف سينظر الرأي العام الدولي للرئيس بوتفليقة وإلى الحكم في الجزائر وهو يرى أن المرشح ضده لا يرقى حتى إلى مستوى احترام قوانين العمران فما بلك بالقانون الدستوري.2- شيء آخر يثير البؤس لدى السامع، وهو قول قنوات السلطة إن رئيس لوزوطو سينوّع استثمارات هذا البلد في الجزائر! حتى لوزوطو، التي كنا نضرب بها المثل في عدم انسجام الأمور، أصبحت تقوم بنجدة الجزائر بالاستثمارات المتنوعة التي ستخرج الجزائر من أزمتها الاقتصادية!3- أويحيى عندما كان رئيس حكومة صاح ذات يوم في نواب البرلمان قائلا: “لسنا حكومة لوزوطو!”. هل بعد هذا الاستثمار اللوزوطي عندنا يمكن أن يعيد أويحيى الآن هذا الكلام وبلاده بصدد الحصول على عملية إنقاذ اقتصادي من طرف حكومة لوزوطو!قد يحدث هذا بالفعل، لأن أويحيى قال في بوسعادة: إنه لا توجد خلافات بين الرئيس والجيش! وقال أويحيى هذا وهو العليم بما يدور وسط الأكتاف العالية، لكنه لم يقل لنا لماذا قال بوتفليقة للشعب ذات مرة “أعينوني على الجنرالات”! و”أنه لا يريد أن يكون رئيسا إلا ربع؟”. ولماذا هجم سعداني على جزء من الجيش المتمثل في (DRS) وأدى ذلك إلى سجن جنرالات وإحالة آخرين على التقاعد وتفكيك أجهزة.4- لكن التي قالت لهم “ناموا” ولا تستيقظوا، هي مقولة مناصرة الذي دعا الرئيس بوتفليقة إلى لعب دور الرقيب في الانتخابات القادمة! إذا كان دور الرئيس مراقبة الانتخابات.. فما هو دور لويزة حنون والأحزاب السياسية الإسلامية التي فرّخها سياسيا حزب المرحوم نحناح كما يفرخ “البوفكران” بيضه في شواطئ السلطة السياسية.إنني تعبان وأحتاج إلى “رڤدة” لا أفطن بعدها أبدا، حتى لا أعيش حداد الموهيتو واستثمارات اللوزوطو!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات