اعمر الزاهي..الليلة الأخيرة في "رونفالي"

+ -

على مرمى حجر من ضريح سيدي عبد الرحمان رمز من رموز العاصمة، احتشد المئات لتوديع رمز آخر بنى أسطورته في حي الرونفالي، الحي الشعبي العتيق، وبين جدران عمارة لو تكلمت سلالمها المهترئة لقصت علينا بأنغام الأوتار حكاية ذلك الطفل اليتيم الذي ارتمى في أحضان الحي العتيق قادما من منطقة القبائل، ليخرج منها دون عودة، أسطورة سحرت قلوب الملايين.

كانت الأجواء استثنائية بحي الرونفالي الذي ارتبط اسمه باسم الشيخ اعمر الزاهي، 4 سيارات شرطة مركونة من كل الجهات ومنبهاتها الضوئية مشتعلة، أعوان أمن ينظمون سير حركة مركبات كان كل أصحابها يبحثون عن مكان لركنها والالتحاق بالقرب من العمارة، أين احتشد العشرات آملين في إلقاء النظرة الأخيرة على آخر عنقود مشايخ الأغنية الشعبية. أما في الرصيف المقابل فحدث ولا حرج، وجوه شاحبة شاردة لعشاق الشيخ أبوا إلا أن يكونوا حاضرين لتوديع من "دبدبهم" كما يحلو لهم وصف ما يبعث فيهم من أحاسيس فن الراحل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: