+ -

وزراء الحكومة الجزائرية تحوّلوا إلى دراويش في زاوية كبيرة تسمى الحكومة الجزائرية! جل تصريحات الوزراء غير مسؤولة وتؤدي مباشرة إلى استشارة دكاترة الأمراض العقلية في دريد حسين أو جوانفيل!ليس شكيب خليل وحده ومن يقف خلفه من جعل من دروشة الزوايا استراتيجية سياسية في العودة إلى الحكم... بل حتى الوزراء، هم أيضا يمارسون الشعوذة السياسية في مخاطبة الرأي العام!أليس من قبيل الشعوذة السياسية أن يقول وزراء الحكومة إن إضراب التجار في بجاية هو من صنع الأجانب؟! هل الأجانب أصبحوا متمكنين من الوضع في الجزائر إلى حد أن لهم سطوة على التجار فيأمرونهم بغلق محلاتهم.. والحكومة لا تستطيع فعل شيء غير اللجوء إلى هراوات الشرطة والدرك؟!هل يعقل أن التجار أصبحوا في بجاية على هذا القدر الواسع من العمالة للخارج.. والحكومة لا يهمها ما يحدث وتعتبره حالة لا تهدد الأمن العام للبلد!هل تتذكرون أن إضراب 8 أيام في القصبة سنة 1958 لم يتم بالقدر الذي تم به إضراب بجاية!هل فعلا أن الحكومة القائمة الآن تمثل الأفالان التي دعت إلى إضراب 8 أيام في 1958... واليوم يتم إضراب ضدها؟!ألا يحس الأفالانيون أن حزبهم قد انحرف، وأن الحكومة التي تحكم باسمهم لا علاقة لها بالأفالان؟! أم إن الأفالان هي التي لم تعد أفالان وأصبحت ”قوة فساد”!لو كانت هذه الحكومة التي تحكم البلاد هي بالفعل حكومة الأفالان التي نعرفها في التاريخ، لقامت بمعاقبة وزرائها لأنهم سمحوا بأن تخترق البلاد (بالعملاء) إلى حد أنهم أصبحوا ينظمون الإضرابات العامة في البلاد بهذه الطريقة الناجحة والحكومة لا تدري؟!يا وزراء الدروشة السياسية كفوا عن اتهام تجار منطقة القبائل، معقل الوطنية، بحكاية العمالة للخارج في إضرابهم هذا.إضراب بجاية عمل وطني، لو كان دون تخريب مثلما تم استغلاله.. وإجراء هذا الإضراب على طريقة إضراب 1958، دليل على وطنية هذا الإضراب.. ولو كانت الحكومة التي تحكم البلاد باسم جبهة التحرير واعية لمعاني هذا الإضراب لاستخلصت الدرس وكفّت عن الدروشة السياسية[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات