+ -

كل مرة تعود فيها كأس إفريقيا للأمم أو كأس العالم وتتأهل الجزائر لإحدى هاتين المنافستين، إلا وتطرح قضية شراء التلفزة الوطنية للمقابلات من الشركة المالكة للحقوق!صحيح أن الشركة المالكة تبيع حقوق البث للفرنسيين بأسعار ليست كالتي تفرضها على الجزائريين.. وحتى حقوق الاشتراك للفرنسيين لا تصل إلى المستوى الذي تشترطه الشركة على الجزائريين.. والسبب لا يعود إلى أهمية السوق الفرنسية قياسا بالسوق الجزائرية، بل يعود إلى ضعف الحكومة الجزائرية في مكافحة المضارية قياسا بما تقوم به الحكومة الفرنسية. فالسوق الجزائرية (سايبة) والمواطن الجزائري متروك لحاله حتى أمام الأجانب. وأغلب الأجانب الذين ينهبون الشعب الجزائري في مثل هذه الأمور لهم علاقة خاصة بدوائر السلطة، وأبناء هؤلاء في دوائر السلطة يستفيدون مع الناهبين للشعب الجزائري من الخارج!العرس الكروي القاري تساهم فيه الجزائر بالشيء الفلاني عبر ما تصرفه على رياضة كرة القدم، وعبر اشتراكها في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، ومع ذلك لا تقوم الجزائر بدورها في هذه الاتحادية لمنع ابتزاز الجزائر كل مرة بهذه الطريقة.. الجزائر التي تدّعي أنها تقود إفريقيا سياسيا واقتصاديا، لماذا تسكت عن التلاعب بمصالح الجزائر في الاتحاد الإفريقي... وبيع الأمور إلى الشركة المالكة للحقوق بطريقة ليست فيها شروط عدم الاحتكار المذل للشعوب والبلدان! هل الجزائر في عهد روراوة فقدت تأثيرها في الاتحاد الإفريقي أم إن روراوة يتهاون في صيانة المصالح العليا للشبيبة والشعب الجزائري؟!المسألة لا يمكن معالجتها في علاقة ثنائية بين الجزائر والشركة المالكة للحقوق بل يجب معالجتها على مستوى الاتحاد الإفريقي... يجب إعادة النظر في القوانين التي تمكّن مثل هذه الشركة من أن تحتكر البث دون رقابة أو دون مراعاة مصالح صانعي الألعاب في هذه البطولة. صحيح أن الجزائر في هذه حالها أحسن من حال المصريين، لأن الجزائريين يمكن أن يتابعوا البث عبر القنوات الفرنسية لعدم وجود مشكل اللغة كما هو الحال في مصر... لكن يجب على المصريين والجزائريين أن يضعوا حدا لهذا التلاعب بمصير الكرة في إفريقيا. نحن ومصر وبقية الأفارقة نصرف على هذه البطولة أضعاف ما تصرفه هذه الشركة على شراء حقوق البث... والقضية فيها بالتأكيد تواطؤ بين المسؤولين في الاتحاد الإفريقي ومنهم روراوة وهذه الشركة، لأسباب قد تكون لها علاقة بمصالح شخصية يجب وضع حد لها[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات