+ -

ولد عباس عندما يتكلم يصب خارج “الطاس”...!1- قال إنه من أنصار العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة وأنه وجد من أجل هذه المهمة على رأس الأفالان.. وافتخر بدعم الأفالان للتغييرات الدستورية الأخيرة التي جاء بها الرئيس... ونسي المعني أن الدستور ينص على عدم الترشح لعهدة ثالثة فما بالك بالخامسة!ولكن ولد عباس يقول ما لا يحاسب عليه كأمين عام أول حزب في البلاد، مهمته حماية تطبيق الدستور الذي سانده هذا الحزب، لأن رئيس الحزب هو الذي أعده..! فلماذا يقوم بحرقه ولو بالتصريحات..؟!2- ولد عباس أيضا قال إنه يمنع كل واحد عارض الرئيس بوتفليقة من الترشح للانتخابات التشريعية... وهذا أيضا مخالف لنص الدستور الجديد الذي يقول بضمان المعارضة!أم أن المعارضة خارج الأفالان مسموحة، وداخل الأفالان ممنوعة؟أليست تصريحات ولد عباس شبيهة بحكاية الحزب الواحد، عندما كان شعار “وحدة الفكر والعمل”، هو الشعار الذي يرفعه هذا الحزب، في الحزب وخارج الحزب... وفي دواليب الدولة؟!3- صدق من قال إن مصيبة السياسة في الجزائر هي سيطرة الأطباء على السياسة، فأغلبهم يرى في الجزائريين مرضى سياسيا ولابد من معالجتهم بالحمية السياسية، مثلما يفعل ولد عباس بممارسة الحمية للنظام؟! والواقع أن ولد عباس هو من يخالف الرئيس بمناهضة سياسية.4- و«التي قالت لهم ناموا” في تصريحات ولد عباس، هي أنه شكّل لجنة ترشيحات من نفس الناس الذين قال عنهم إنهم مرشحون للانتخابات، ومعنى هذا الكلام أن الحزب أصبح يعيّن لجنة للترشيحات من المرشحين أنفسهم... وهي ظاهرة لم تعرفها جبهة التحرير حتى في عهد الحزب الواحد... ولكن الأفالان الذي كانت تصريحات أمينها العام (مهري) تجعل النظام لا ينام، أصبحت قيادتها تطلق تصريحات تجعل الشعب لا ينام خوفا على مصير البلاد المظلم.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات