كارثة إنسانية بالشواطئ الليبية: العثور على جثث 74 مهاجرا

+ -

الهلال الأحمر الليبي يعلن العثور على 74 جثة لمهاجرين غرقوا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا من ليبيا. يأتي ذلك بعد أيام من إعلان المنظمة الدولية للهجرة عن وفاة 258 شخصاً غرقاً أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.أعلن مسؤول في الهلال الأحمر الليبي الثلاثاء، انتشال 74 جثة لمهاجرين غير نظاميين جرفتها مياه البحر المتوسط على شواطئ مدينة الزاوية شمال غرب ليبيا.وقال المتحدث باسم الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي، محمد المصراتي، لوكالة الأنباء الألمانية إنهم استقبلوا صباح يوم أمس نداء إنسانياً من قبل سكان محليين في مدينة الزاوية ومركز شرطة عمر بن عبد العزيز المعني بالهجرة يفيد بوجود جثث على شاطئ البحر.وأضاف أن فريقاً من المتطوعين بالهلال الأحمر بفرع الزاوية بادروا بانتشال الجثث التي كانت منتشرة على شاطئ منطقة الحرشة بالزاوية، مشيراً إلى أن إجمالي الجثث المنتشلة بلغ 74 جثة، منها ثلاث جثث لإناث، وأن عملية الانتشال بدأت في الواحدة ظهراً واستمرت حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي.

ولم تتضح بعد ظروف غرق هؤلاء المهاجرين، إلا أن ستيفين ريان من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكد أن هذا الحادث يسلط الضوء على الخطر المستمر الذي يواجهه المهاجرون على هذا الطريق، مشدداً على التزام الهلال الأحمر بتقديم المساعدة لمن هم مهددون بالموت في هذه الرحلة.ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فإن رقماً قياسياً بلغ 5079 شخصاً لقوا حتفهم العام الماضي في رحلتهم إلى أوروبا خلال محاولتهم العبور إلى إيطاليا من مصر وليبيا. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت في وقت سابق من فيفري الجاري وفاة 258 شخصاً خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا.وكتب فلافيو دي جاكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، على حسابه في موقع "تويتر" أن الزورق الذى كان يستقله المهاجرون غادر من صبراتة يوم السبت الماضي وعلى متنه 110 أشخاص.وتعتبر ليبيا نقطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين عبر البحر المتجهين إلى أوروبا. ويأتي كثير منهم من دول أفريقية فقيرة، على أمل إيجاد عمل في أوروبا.وحذرت منظمات دولية سابقاً من أن حالة الفوضى والانفلات الأمني وضعف الرقابة على الحدود الليبية كثيرة الثغرات ستدفع المزيد من المهاجرين إلى محاولة الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط، لذي شهد العديد من حوادث الغرق الجماعي في السنوات الأخيرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات