+ -

ولد عباس قال إنه أحبط مؤامرة تستهدف أمن الدولة الجزائرية، من خلال ممارساته في إعداد القوائم الانتخابية بالشكارة! ونحن نتساءل من هم الذين أرادوا تهديد أمن الدولة أو يطمحون إلى رئاسة الجزائريين 2019؟!1- هل الدرك الوطني الذي ضبط ابنه متلبسا بالمبالغ المالية الخيالية وقوائم المرشحين، هذا الدرك الذي أدى واجبه في محاربة الفساد هو الذي يهدد أمن الدولة التي يحكمها ولد عباس بحزب الأغلبية؟!أم أن المترشح الذي أعطى ابن الزعيم ولد عباس هذه المبالغ وبلّغ عنها الدرك لضبطه متلبسا هو الذي مس بأمن الدولة وهو المترشح الثاني في قائمة عنابة... بل هو الذي ساعد ابن الزعيم على الفرار عبر الحدود التونسية إلى فرنسا؟!2- هل الذي هدد أمن الدولة هو من أراد منع الدرك من تفتيش بيت ولد عباس بحجة الحصانة البرلمانية، باعتباره نائب رئيس مجلس الأمة. أم الذين هددوا أمن الدولة هم أعضاء المكتب السياسي في الحزب والذين تركهم سعداني ولم يغيرهم ولد عباس ليقوموا بعمليات جمع الأموال من المترشحين تحت إشراف قيادة الحزب؟!3- هل من هدد أمن الدولة هو الوزير الأول سلال الذي مارس الضغط على إخوة الرئيس والرئيس بوتفليقة لأجل تعيين ولد عباس على رأس الأفالان خلفا لسعداني، مع الإبقاء على عصابة سعداني آمرة ناهية في الحزب؟4- هل ولد عباس فعلا يعمل لحساب بوتفليقة وهؤلاء الذين يهددون ولد عباس وتصرفاته هم ضد الرئيس!بقي أن يقول ولد عباس فقط إن الممارسات التي تمت في ترتيب المرشحين بناء على شكاير المال الفاسد كانت بتوجيهات الرئيس وبعلمه! هل هذا الرجل يعلم ما يقول وهو يتفوه بهذه العبارات؟! إنه البؤس بعينه حين يتحول ولد عباس وابنه إلى دولة!5- هل الجيش والشرطة وأجهزة الأمن والدرك التي تحقق في تجاوزات هذا الحزب وفساده هي بهذا تمارس المؤامرة على حكم بوتفليقة؟! حسب تعبير ولد عباس! وهل هروب نجل ولد عباس عبر الحدود الشرقية، كما يهرّب البنزين والأغنام والمخدرات، وذهابه إلى فرنسا، هو أيضا مؤامرة ضد الرئيس؟! ومتى كانت فرنسا تحمي الحكم في الجزائر من مؤامرة أجهزة الأمن ضد الرئيس؟! أي كلام يقوله هذا الأفالاني لآخر الزمان؟!6- كل المناضلين في الجزائر العميقة مستاؤون من تصرفات هذا الرجل في الحزب، وينتظرون نزوله إلى الميدان لرجمه بالبيض والطماطم في أحسن الحالات! الأفالان المسكينة وصل بها الحال وأصبحت في عين إعصار الفساد المالي والسياسي، وهي التي كانت حزب مناهضة الفساد والظلم ودولة اللاقانون في عهد مهري العظيم.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات