+ -

أحسن دعوة لمقاطعة الانتخابات هي هذه التي يقوم بها زعيم الأفالان عبر تصريحاته المضحكة.- ولد عباس قال إن الاستعمار سلّم حكم البلاد إلى الأفالان، وستبقى في الحكم 100 سنة تماما مثلما بقي الاستعمار في الجزائر 132 سنة! والحمد لله أن زعيم الأفالان (المجاهد) والمحكوم عليه بالإعدام، يسوّي بين حالة الأفالان في حكم الشعب رغم أنفه، وحالة الاستعمار الذي حكم الشعب رغم أنفه! زعيم الأفالان بهذا التصريح حل لنا لغز من حكم عليه بالإعدام.. هل الاستعمار أم الثورة ؟! ما دام الرجل يسوّي بين الاستعمار والثورة في حكم البلاد!- من مضحكات ولد عباس أنه عندما قابل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، قال لها هل تعرفين لماذا أحب كندي؟ فقالت له لا. فأجابها: أحبه لأنه كان زميلا لي في الدراسة وهو صديقي ورفيقي!ولسنا ندري لماذا لم يقل ولد عباس إنه كان صديقا حميما لديغول ولماوتسي تونغ، وقال إنه رفيق لبن مهيدي وعلي منجلي!بعض طويلي اللسان قالوا إن ولد عباس هو الذي قاد غزوة بدر! وهو الذي قاد فتح الأندلس! وهو الذي خطب خطبة “أيها الناس.. العدو أمامكم والبحر وراءكم”.. وليس طارق بن زياد!- إذا كان التاريخ سيسجل على الرئيس زروال أنه نكب الأفالان عندما سمح بإبعاد المرحوم مهري من على رأسها بسكوته على المؤامرة العلمية، فإن التاريخ أيضا سيكتب بأن الرئيس بوتفليقة سمح في عهده بأن يتولى قيادة الأفالان أمثال سعداني وولد عباس!- بومدين، رحمه الله، كان على حق حين قال ذات يوم للعقيد الطاهر الزبيري، أطال الله عمره، “هل أنت تؤمن ببابا نوال”، عندما قال له، لماذا لا نعيد بناء جبهة التحرير! اليوم على رأس الأفالان فعلا “بابا نوال”، ولكن بلا صدق “بابا نوال” ولا براءته مع الأطفال! وأويحيى جانب الصواب عندما شبّه ولد عباس بـ”بابا نوال”، لأن “بابا نوال” فيه بعض الخير ويقول الحقيقة للأطفال، ليس كما يفعل “بابا نوال” الأفالان!- كل الحملة الانتخابية التي يقودها ولد عباس تتمحور حول جهاده وعلاقته بالعظماء في الداخل والخارج! وبعد ذلك، يأتي الولاء للرئيس وبرنامج الرئيس، أما التنمية والتطور عنده فهي مسائل مربوطة بالولاء للرئيس والحزب الذي يرأسه الرئيس وسلّم أمره لولد عباس!وإذا كان هذا هو حال قيادة حزب في السلطة ويريد تزوير الانتخابات ليبقى فيها ولو شكليا، فإن البلاد فعلا مقبلة على محنة وطنية قد تنسينا محنة العشرية الحمراء، وما وقع ويقع الآن في منطقة القبائل هي بوادر هذه المحنة، والتي لا يتصور حجمها الآن إلا الله، فاللعب لم يعد بالسياسة والحكم كما كان في العشرية الحمراء، بل هو الآن يتجه إلى اللعب بالشعب ووحدة البلد برمته.. وهذه حقائق وليست أقاويل بابا نوال!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات