المطلوب.. "دي زاد جوكر" رئيسا للحكومة؟!

+ -

الأفالانيون يريدون الإطاحة بولد عباس من على رأسهم بعد خراب مالطا.. ولد عباس أنجز بالأفالان ما لم ينجزه أمين عام لهذا الحزب قبله، فقد استغل الحزب لتحويل نفسه إلى مجاهد كبير من عيار العربي بن مهيدي.. وقام بتحويل الحزب إلى شركة خاصة لأبنائه باعوا فيها عِرض الحزب، أو ما تبقى من عرضه، من خلال بيع رؤوس القوائم جهارا نهارا، واستخدم نفوذه لتعطيل عمل أجهزة، وتم تهريب أحد أبنائه إلى خارج الوطن.!على الصعيد السياسي أنجز ولد عباس لصالح الرئيس بوتفليقة الذي يرأس الحزب ما لم يكن يتوقعه الرئيس ورجاله.. فقد أدى بيع رؤوس القوائم في هذا الحزب للمال الفاسد إلى المساس بسمعة وشعبية الرئيس، من خلال العزوف عن الانتخابات الذي حوّله ولد عباس إلى مقاطعة.!من حق المناوئين لولد عباس الإطاحة به بعد هذا الذي أحدثه في الانتخابات الأخيرة، من خلال المساس بشرعية الرئيس بوتفليقة عبر عرض مشروعه إلى التصويت الشعبي كبرنامج سياسي اقتصادي ثقافي لمترشحي أبناء ولد عباس بالمال الفاسد ولا أقول مترشحي الأفالان.اليوم لم يبق في الأفالان ما يمكن أن يعوَّل عليه في تشكيل الحكومة القادمة كما ينص على ذلك الدستور. وقد يكون التحرك لبقايا المناضلين في الأفالان ضد ولد عباس له علاقة بحكاية تشكيل الحكومة والصراع حولها.لكن حتى هذه فات فيها الأوان.. فالرئيس وحده له الحق في تجميد هذه القضية الدستورية، لأن التصحر الذي أحدثه ولد عباس في الحزب لا يسمح بإسناد تشكيل الحكومة إلى هؤلاء، وحتى تحرُّك أشباه المناضلين هؤلاء بعد خراب مالطا لا ينفع شيئا.!الحزب الذي حصل على أقل من حزب “DZ Djoker” المقاطع بـ100 ألف صوت لا يحق له أن يشكل الحكومة.! وحسب الدستور فإن حزب الورقة البيضاء هو الأحق بأن يشكل الحكومة لأنه حصل على 1.7 مليون صوت، فيما حصل الأفالان على 1.6 مليون صوت! وحسب روح الدستور فإن حزب الورقة البيضاء هو الفائز.ولد عباس لا يضره إنهاء مهامه من الأفالان، فقد تمكن مع أبنائه من تقرير مصيره ومصير أبنائه لعقود قادمة، من خلال تجارة بيع الرؤوس البرلمانية في البرلمان القادم.! وقد يظل هؤلاء تحت رحمة ولد عباس حتى وهو خارج الأفالان، من خلال ملفات الصفقات التي أبرمها أبناؤه مع هؤلاء النواب، والتي تمثل الحارس السياسي والانتخابي للأفالان لعقود قادمة.!قال طالب في كلية الحقوق بجامعة الجزائر يشتغل “كلانديستان” على سيارة والده لتمويل نفسه في الدراسة، قال لي بحسرة قاتلة معلقا على هروب ولد ولد عباس إلى الخارج “إنهم أخذوا الوطن وتركوا لنا نحن الغلابى الوطنية”!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات