+ -

لماذا يا سعد تشوّش على الإسلاميين في موضوع دخولهم الحكومة؟ هل هذه غيرة منك أم حسد، أم مهمة كلفت بها من طرف السلطة؟! وما العيب الذي تراه في وصول المحرومين إلى كراسي الوزارة؟! أليست هذه ميزة تحسب للسلطة التي سمحت للمحرومين من الإسلاميين بالوصول إلى الوزارة؟! وما العيب في وصول المحرومين إلى الوزارة من الإسلاميين وغيرهم؟ لا أنتظر منك الإجابة لأنني أعرفها مسبقا.. فقط أقول لك أنت تناضل بقلمك من أجل وصول الغلابة إلى الحكم، فلماذا تنكر ذلك على الإسلاميين؟! هل لك حسابات خاصة مع هؤلاء تريد تصفيتها؟!صحفي تعلّم منك الصحافة والسياسة

**تمنيت لو لم تخجل مما كتبت ووقعته باسمك الكامل... لأن ما كتبته فعلا لا يستحق أن يخجل منه صاحبه... وهي تساؤلات في محلها. أنا لا أعيب على بعض الإسلاميين، الذين ذاقوا حلاوة السلطة أن يتمسكوا بها، فقط أدعوهم إلى عدم ممارسة المنع عن غيرهم عندما يصلون!ألا ترى معي أن أغلب الوزراء ورؤساء الأحزاب والنواب الإسلاميين عمّروا في هذه المناصب أكثر من ربع قرن، ومنعوا الشباب المحروم في أحزابهم من الوصول مثلهم؟!والأغرب من هذا أن بعضهم يمارس في ذلك شططا أكثر من شطط السلطة نفسها.. في موضوع البقاء في الوزارة والنيابة والقيادة إلى حد أن بعض الأحزاب الإسلامية تحول إلى شركات دينية سياسية لهؤلاء!بالله عليك يا زميلي، أي فائدة في وزير وصل إلى الوزارة ورحل منها ولم يفعل شيئا للإسلام والشعب والوزارة، ومع ذلك يبقى في الوزارة والنيابة وقيادة الحزب كاتما على أنفاس الشباب كالفقر.. وكاستبداد السلطة!بعضهم تبدل كلية حتى في سلوكه، فأصبح مثل السلطة يتكبّر حتى على مناضلي حزبه... وحاله يتطابق تماما مع قول المتنبي رحمه الله:يستخشن الحرير حين يلبسهوكان يبرى بظفره القلم..!نعم.. البلد في حاجة إلى تحرير رجالات حكمه، فقد تكلّسوا في مناصب الحكم، لكن قبل هذا أيضا أليس لنا الحق في أن نقول إنه يجب أيضا أن تتغير القيادات السياسية والنقابية في الأحزاب والجمعيات، لأنها هي أيضا تكلّست ولم تعد باستطاعتها التعبير عن تطلعات الشعب؟!هل القيادات الحزبية الإسلامية وغير الإسلامية التي خسرت الانتخابات بالتزوير أو بغير التزوير لا تستحق أن تكنس من المسؤوليات، تماما مثلما يطالب الشعب بأن تكنس الحكومة التي أنجزت للبلاد نسبة مقاطعة تجاوزت 80 بالمائة، فإذا كانت السلطة تعاكس إرادة الشعب وتفرض عليه حكومة رفضها الشعب بـ80 بالمائة من الأصوات في انتخابات تشريعية تحولت إلى تقرير مصير.. إذا كان ذلك معابا على السلطة، فإنه أيضا معاب على هذه الأحزاب التي تتعامل مع هذه الحكومة التي زورت لها الانتخابات، وجعلت الأحزاب في مستوى رداءة الحكومة... هذا هو الذي أعيبه على الأحزاب الإسلامية وليس وصولهم كغلابة إلى مناصب الوزارة والنيابة... لأن ذلك من حقهم... لكن ليس من حقهم أن يعيدوا إنتاج الفساد والاستبداد الذي تمارسه السلطة بهم وعليهم ضد الشعب[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات