+ -

دول الخليج تعزل قطر عن العالم، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي.. وهذا المجلس تعاون مع مصر لعزل قطر لأنها تنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة العربية بتأييدها لإخوان مصر وحماس فلسطين وإخوان تركيا!ما قامت به دول الخليج ومصر ضد قطر من حصار وقطع للعلاقات وطرد الرعايا وغلق الأجواء لم يحصل حتى مع إسرائيل من طرف العرب بعد عدوان 1967!لنناقش بهدوء هذه القضية:1- فهمونا أمريكا زعيمة العالم في مكافحة الإرهاب لديها أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط متواجدة في قطر التي تدعم الإرهاب، حسب زعم مصر ودول الخليج. وأمريكا تعرف علاقات قطر مع تركيا صديقة أمريكا في المنطقة وعضوة في حلف الأطلسي الذي يكافح الإرهاب بلا هوادة! فكيف لم تنتبه أمريكا إلى أن قطر تدعم الإرهاب وتمس بمصالح أمريكا؟! وانتبهت لهذه القضية دول الخليج ومصر؟!2- إذا كانت قطر متهمة بدعم الإرهاب عبر دعم الإخوان في مصر وحماس في غزة وتركيا أردغان، فكيف يكون حكمنا على مصر التي ولدت فيها حركة الإخوان قبل 80 سنة، وصدّرت مصر أفكار هذه الحركة إلى العالم بما فيها قطر وفلسطين وتركيا والجزائر!هل مفروض على العالم العربي والإسلامي التجاوب مع مصر عندما تصدّر لنا أفكار الإخوان كقوة وطنية مصرية يتم بها الإشعاع المصري على العالم؟ وعندما يختلف الإخوان في مصر مع الحكم المصري، يصدّر لنا المصريون أيضا محاربة هذا الفكر الذي صدّروه لنا دون أن يشعر المصريون بالعبثية؟! هل مسألة الإخوان في مصر مسألة داخلية أم هي مسألة دولية! هل الإخوان الذين يحكمون قطر وتركيا وأخذوا الأغلبية في مصر وفلسطين ولهم وزنهم في الجزائر يصح للسيسي أن يلغيهم بجرة قلم؟! وهل يليق بالسعودية ودول الخليج أن يجاروه في ذلك؟هل قطر التي حشدت لها مصر والسعودية هذا الحشد في القرارات لم تحشد لإسرائيل.. قطر هي التي كبرت أم مصر والسعودية ودول الخليج التي صغرت إلى هذا الحد؟!3- لقد ساءني وأنا أرى وزير خارجية مصر الشقيقة منتفخا كالديك الرومي في اجتماع دول الجوار لليبيا، وكأنه حرر فلسطين من اليهود “مزهوا” بنجاحه في انتصار مصر في فرض الحصار على إمارة قطر! لو كانت مصر كبيرة كما كنا نعرفها لقطعت العلاقات مع تركيا وليس قطر... ولا أقول قطع العلاقات مع إسرائيل؟!واضح أن اجتماع الجزائر الغرض منه إقناع الجزائر بتغيير موقفها من حماس غزة وإدخال حماس الجزائر في دائرة الإرهاب! واضح أن مصر أصبحت تتدخل حتى في الشؤون الداخلية للدول وليس الشؤون الخارجية فقط! واجتماع الجزائر لدول جوار ليبيا بهذه السرعة لا غرض له سوى جر الجزائر إلى الموقف الخليجي المصري من قطر! لو كانت مصر والسعودية جديتين لقطعتا العلاقات مع تركيا وإيران وليس قطر؟!قد يفهم القارئ أنني عميل قطر وادعم توجهها في الإرهاب وتشجيع الفوضى في الوطن العربي والحقيقة غير ذلك، فقد سعت قطر في الجزائر إلى وقفي عن الكتابة.. ولكن الحق يجب أن يقال، ليست قطر وتركيا والجزائر مجبرين على اتخاذ موقف من الحركات الإخوانية في هذه البلدان، لأن مصر لها مشاكل مع الإخوان في مصر.. فأمرها داخلي مصري ولا يحتاج إلى التصدير.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات