+ -

عن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعتُ مالك بن أنس، يقول: شاورني هارون الرّشيد في ثلاث؛ في أن يعلّق الموطأ في الكعبة ويحمل النّاس على ما فيه، وفي أن ينقض منبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويجعله من جوهر وذهب وفضّة، وفي أن يقدّم نافع بن أبي نعيم إمامًا يُصلّي في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلتُ: يا أمير المؤمنين؛ أمّا تعليق الموطأ في الكعبة فإنّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اختلفوا في الفروع وتفرّقوا في الآفاق، وكلّ عند نفسه مُصيب، وأمّا نقض منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واتّخاذك إيّاه من جوهر وذهب وفضّة فلا أرى أن تحرم النّاس أثر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا تقدمتك نافعًا إمامًا يُصلّي بالنّاس في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإنّ نافعًا إمام في القراءة، ولا يؤمن أن تندر منه نادرة في المِحراب فتحفَظ عليه، قال: وفّقك الله يا أبا عبد الله. (الحِلية لأبي نُعيم ج6 ص362.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات