+ -

يا سعد.. السعودية لم تمنع أحدا من قطر أو إيران عن أداء العمرة أو الحج... يا سعد.. استغرب منك أن تختم مقالك بما كتبت... الله يهديك... يا سعد أغلب ما كتبت فيه تجن على السعودية... لم أكن أعرف هذا المستوى من الكذب والحقد... وما كتبته في ذمتك يوم الحساب.أبو أسامة الغامدي

1- قل لي يا أستاذ هل ما تقوم به السعودية من منع الحج والعمرة ليس واقعا بل هو كذب في كذب يتطلب منكم “تحريشة” ولفت انتباه خالق السماوات ضدي؟! من نصبكم أوصياء على يوم الحساب، تصدرون صكوك الحرمان وصكوك الغفران ضد من تشاؤون، ما الفرق بينكم وبين فاتكان القرون الوسطى في النيابة عن الله عز وجل؟!2- هل ترى أن جلد اليمني المتسوّل الفقير في شوارع مكة من طرف زبانية لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو تطبيق شرع الله في هذه الديار؟ وجلد شعب اليمن الفقير الجائع في صنعاء هو إقامة الحد من طرف لجنة خدام قبر الرسول! اليمن التي أمر الرسول (ص) صحبه بالهجرة إليها اتقاء لظلم جاهلية قريش! هل تراه الرسول (ص) اليوم سعيدا في قبره وهو يرى حراس قبره يقصفون شعب اليمن. وهؤلاء هم من كان وراء ضرب ملجأ العامرية في بغداد.. وهم وراء ما حصل في سوريا... رغم أن الأسد الأب كان ينسق معكم كل شيء.ألم يكن الأسد حليفا لكم وجيشه كان في حفر الباطن؟ وأشهد أنني كنت أحضر اجتماعات القمم العربية كصحفي وكنت أشاهد كيف كان عبد الحليم خدام يتصرف مع وزراء خارجية السعودية بطريقة احتقارية، وكانت السعودية ترتعد من سوريا الأسد. بعض حكام السعودية مصدر الأوجاع التي ضربت العرب مع استثناء بسيط للملك فيصل رحمه الله، أليست السعودية هي التي حرّشت عراق صدام حسين على الإيرانيين بعد الإطاحة بالشاه، ورفع العلم الفلسطيني فوق السفارة الإسرائيلية في طهران؟! لماذا لم تقفوا ضد الشاه عندما كان دركي الخليج؟! ووقفتم ضد الثورة الإيرانية لأنها وقفت ضد إسرائيل؟! أليست السعودية هي التي أنجزت بمال المسلمين وشبابهم مأساة بلاد الأفغان؟! وبالعودة إلى التاريخ، إنني أحمد الله أن قيادة ثورة الجزائر لم تكن لها علاقة ببلدكم وإلا كان مصيرنا سيكون مثل مصير فلسطين... الزعماء الخمسة الذين فاوضوا ديغول في إيفيان على استقلال الجزائر لم يكن بينهم من يعرف اللغة العربية وكانوا يتحدثون معكم بالترجمان ولذلك نجحت الثورة الجزائرية؟!3- الحمد لله أن الله هو الذي يقرر من يدخل النار ومن يدخل جنته ولستم أنتم كما تدعون، وأذكر أنني في ربيع 1999 كتبت مقالا أنتقد فيه سياسة السعودية البترولية، وردت علي وزارة الخارجية السعودية برسالة عبر سفارتها في الجزائر، حسب رواية رئيس حكومة الجزائر المرحوم إسماعيل حمداني، ونشرت الرسالة في صحيفة “العالم السياسي”، قالت لي الوزارة على لسان السفارة “إن من ترك الرسول قائما وذهب إلى اللهو والتجارة هم الصحابة وليس شعب السعودية”؟!ولم أكن أعرف أن من ترك الرسول (ص) قائما في الصلاة وذهب للهو والتجارة هو عقبة بن نافع الذي حمل لنا الإسلام[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات